لليوم الثاني، مازال أهالى قرية "العباسة "بمحافظة الشرقية مستمرين فى اعتصامهم وقطع الطريق المؤدي إلى أراضيهم خوفًا من أن يقوم الأمن بتنفيذ قرار الإزالة رغم قرار المحافظ بوقف التنفيذ لأجل غير مسمى، وأعلن الأهالى خلال اعتصامهم أنهم لن يتنازلوا عن أراضيهم ولو أرادت الأوقاف الإزالة فليكن على أجسادهم. وأكد أحمد فؤاد أباظة، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني أنه بصدد تقديم سؤال برلماني السبت القادم إلى الدكتور فتحى سرور من أجل وقف ما سماه ب"المهزلة"، وهاجم رئيس هيئة الأوقاف متهمًا أياه بتخريب استثمارات بالملايين، متسائلاً عما سيتم فعله بهذه الأراضى فى حال تنفيذ قرار الإزالة، وإن كان سيتم بيعها أو الاستثمار فيها فهى بالفعل مباعة للفلاحين منذ أكثر من أربعين عامًا، وأضاف : إن كانت الأوقاف ترغب فى استثمارها فهى بالفعل بها استثمارات بالملايين ولا يجوز تخريبها. وأنهى أباظة حديثه قائلاً: لماذا تريد الهئية طرد الفلاحين؟ وهل بدلا من أن نقدم لهم مكافأة على استصلاح أراضي كانت بورا وصرفوا عليها آلاف الجنيهات من عرقهم وجهدهم، نقوم بتخريب استثماراتهم التى وضعوا فيها كل ما يملكون. وقال جمال نجم، محامى: إن قرار الإزالة ظالم ولا يجوز تنفيذه؛ لأن الأراضى فى حوزة ملاكها بعقود مشهرة ومسجلة من قبل هيئة الإصلاح الزراعى منذ أكثر من 40 عاما. ويكمل نجم: لقد قامت هيئة الإصلاح الزراعى فى بداية عام 2009 بتحويل ملكية الأراضى من الإصلاح إلى هيئة الأوقاف بعقد بيع مكتبي ولم يقوموا بأى بحث على أرض الواقع لبحث موقف هذه الأراضى والمقسمة بواقع 1650 فدانًا بالعباسة والعراق وأبو لطفى والغوارنة و1350 بقرية العباسة الكبرى وكفر أبو نجم وكفر ناصر وتل الرخم. واتهم نجم مدير مديرية الإصلاح الزراعى بالشرقية ومدير الأوقاف بالشرقية وأمين عام السجل العينى والشهر العقارى بالزقازيق ورئيس الشهر العقارى بأبى حماد ورئيس مكتب المساحة الخاص بالشهر العقارى لأبى حماد بتسجيل هذه الأراضى للأوقاف دون القيام بالمعاينة على الطبيعة أو إجراء أى بحوث هندسية أو فنية لسندات الملكية. وقال محمد رمضان - صاحب مزرعة: لقد حصلت على أراضى من الإصلاح الزراعى ثم اشتريت بعض الأرضى لأصبح مالكا ل20 فدانا، وقمت بسداد أقساط هذه الأرض إلى الإصلاح الزراعى على مدار أربعين عامًا، وحصلت على عقود ملكية تؤكد ملكيتى لهذه الأرض ومسجلة، وفوجئت بأن هناك قرار إزالة لهذه الأرض من قبل الأوقاف، رغم أننى اشتريتها من الإصلاح الزراعى. ويكمل: الإصلاح الزراعى باع أراضي تبلغ مساحتها 3000 آلاف فدان بقرى العباسات إلى الأوقاف منذ حوالى عام بعقد مكتبى ولم يتم التسليم على الطبيعة، وفوجئت بأن الأوقاف تريد سحب أراضى الفلاحين دون وضع عقود الملكية ووضع اليد للبعض الآخر منذ عشرات السنين. وتسائل محمد: لمصلحة من يتم تشريد آلاف الأسر؟ ولمصلحة من يتم تخريب استثمارات بالملايين؟ وفوجئت بأحد المحامين يطالبنى بإخلاء الأرض أو دفع 50 ألف جنيه، وعندما تساءلت عن السبب قال لى: إنه دفع 20 ألف جنيه مقابل تأجيره لأرضي، وعندما قلت له: إننى أملك عقدا ولن يستطيع أحد أخذ الأرض منى ولن أسمح له بذلك، ولن أدفع أموالا، فوجئت بإرساله لبلطجية لمحاولة الاستيلاء على الأرض، ولكنى تصديت لهم ومازال يهددنى بإرسال بلطجية آخرين للاستيلاء على أرضي. واتهم محمد هيئة الأوقاف بمحاولة تدمير أرضه التى صرف عليها كل ما يملك، وهى استثمارات بحوالى 7 ملايين جنيه.