قالت القيادة المشتركة فى رسالة مفتوحة وجهتها لجماعة “الإخوان المسلمين” السورية وزعت إدارة الإعلام للقيادة المشتركة ومقرها باريس نسخة منها – أن “هناك صداما عميقا وكبيرا بينكم وبين مجمل القوى المدنية والثورية والوطنية والعسكرية والسياسية أيضا”. وأضافت إن “بياننا هذا لم يصدر إلا بعد أن طفح الكيل في العديد من المدن السورية وعلى رأسها دمشق وريفها من تصرفات وسلوكيات الجماعة منذ بداية الثورة وحتى الآن وبشكل خاص الهيمنة والسيطرة على المجلس الوطني ومن ثم الائتلاف والهيمنة ومحاولات الهيمنة على الشؤون والقضايا الإغاثية والعسكرية فالقلوب أصبحت ممتلئة أكثر مما تظنون وتعتقدون ، وهذا سيكون له تداعيات سيئة للغاية على الثورة وسوريا الوطن وعلى مستقبل الجماعة في علاقتها مع الناس فلا يحق لكم الركوب على الثورة أو قيادتها أو محاولات التحكم بها ونحن الآن في مرحلة مفصلية سيترتب عليها الكثير من الأشياء”. وتابعت قائلة – فى رسالتها ” إن هناك حالة احتقان لدى أغلب الأطياف السياسية والمدنية والثورية على الأرض وفي الخارج من تصرفاتكم وأساليبكم وعمليات الإقصاء والتهميش المبرمج فالثورة ليست ثورتكم ولم تصنعوها بل ثورة الأفراد الذين يدفعون دماءهم وحياتهم وأمنهم واستقرارهم وأرزاقهم”. وقالت ” هناك حالة انزعاج كبيرة من تحركاتكم التراكمية والمستمرة حتى الآن وبدأت منذ فترة طويلة في الولاياتالمتحدة ومن التفاهمات التي تعقدونها على حساب باقي أطراف المعادلة الوطنية والسياسية” ، مضيفة “هناك الكثير من الأطراف تحملكم مسؤولية تأخر انتصار الثورة”. وأضافت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر أن “الجميع يعلم موقف جماعتكم من النظام قبل الثورة وتجميد معارضتكم له حتى أيام قليلة قبل انطلاق الثورة فمن كان له هذه المواقف الانبطاحية أمام النظام لا يوزع صكوك الوطنية والعمل الثوري على أحد”