يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء المقبل على رأس وفد السودان المشارك في اجتماعات القمة العربية المقرر أن تعقد بالدوحة يومي 27 و 28 مارس الجاري . وسيرافق البشير خلال الزيارة التي تستمر 3 أيام عدد من الوزراء وكبار المسئولين المهتمين بالشأن العربي .. ومن المتوقع أن تتصدر الأزمة السورية أجندة القمة .
وستبدأ بعد غد الجمعة الاجتماعات الوزارية التي تسبق القمة ، حيث يرأس وفد السودان في اجتماع المجلس الاقتصادي الذي يعقد في ذات اليوم وزير المالية علي محمود ، فيما يرأس وزير الخارجية علي كرتي اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي يعقد الأحد المقبل.
نفى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، أن تكون هناك صعوبات تواجه الحزب بشأن اختيار خليفة للرئيس عمر البشير لخوض الانتخابات القادمة .
وقال رئيس قطاع التنظيم بالحزب المهندس حامد صديق في تصريحات صحفية مساء أمس ، إن "المؤتمر الوطني" هو حزب مؤسسي له مكتب قيادي بالمركز به 45 قياديا ، ولديه سبعة عشر مكتبا قياديا بالولايات ، وليست لديه مشكلة فى آليات اختيار القيادة.
وحول ما يثار عن وجود توجه لتأجيل المؤتمر العام القادم للحزب المقرر له نهاية نوفمبر القادم ، أكد صديق وجود متسع من الوقت للنظر فى ذلك ، وربط الأمر بفراغ أجهزة الحزب من مراجعة وإجازة ما تم من تعديلات على عدد من لوائحه التنظيمية الداخلية ، التي قال إنه تم إجراء بعض الاصلاحات والتعديلات عليها ولابد من عرضها على المكتب القيادي أو مجلس الشورى لكى تتم إجازتها.
من جانب آخر ، استبعد المهندس حامد صديق أن يمثل أمر فك الارتباط بين (قطاع الشمال) والحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان تهديدا ينسف اتفاق التعاون المشترك بين البلدين ، كون المتمردين يمكن أن يظلوا فى إطار المنطقة العازلة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين .
وأضاف :وكما أنه ليس للسودان الحق فى الحديث حول كيفية تعامل حكومة الجنوب مع المتمردين عليها ، فإنه لن يكون لحكومة الجنوب الحق في التدخل حيال تصدي الحكومة السودانية لحسم مشكلة المتمردين إذا رفضوا الخروج من نطاق تلك المنطقة.
من جانبها واصلت الجهات المعنية ببرنامج العودة الطوعية، أمس ، ترحيل مئات من أبناء دولة جنوب السودان بالعاصمة السودانية الخرطوم منذ انفصال دولتهم رسمياً عن الشمال في التاسع من يوليو 2011 وفق نتائج الاستفتاء على تقرير المصير.
وتم نقل نحو 1750 شخصاً من الجنوبيين العالقين بمحطتي الشجرة وسوبا من مدينة الأمل بجبل أولياء، على متن 40 بصاً و20 شاحنة.. وكان في وداعهم سفير دولتهم بالخرطوم والملحق الإنساني بالسفارة ومنسق العودة الطوعية بالمركز القومي للنزوح، السموأل الصديق.
وأوضح الصديق أن الشاحنات والباصات ستقل العائدين عبر الطريق البري الخرطومكوستي الجبلين جودة ملكال، مبيناً أن معظم العائدين من الأطفال وكبار السن.
وأشار إلى أنه سيتم توزيع العائدين في مناطقهم فور وصولهم لدولة الجنوب، متوقعاً حدوث انفراج في العودة التلقائية لمواطني الجنوب مع تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا.
وكانت حكومة ولاية جنوب دارفور قد وجهت جميع مؤسساتها التنفيذية والتشريعية لتفعيل دور اللجان المعنية بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مؤخراً مع دولة جنوب السودان في إطار إرساء علاقات حسن جوار آمن ومستقر.
وقال الدكتور عبد الكريم موسى نائب والي جنوب دارفور في تصريح صحفي عقب الاجتماع الذي جمعهم بوزير الحكم اللا مركزي وولاة ولايات التماس أنه تم إتخاذ إجراءات عاجلة من قبل حكومة ولايته تمشياً مع ما تم الاتفاق عليه بين الخرطوم وجوبا خاصة فيما يتعلق بالمصفوفة، مشيراً إلى أن لجان التجارة والرحل والزراعة سيتم دعمها وتفعيلها لتقوم بواجبها تنفيذاً لموجهات المرحلة القادمة.
وفي سياق آخر أكد هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية بمحلية بليل بعد دحر فلول التمرد عنها، مضيفاً أن القوات النظامية تسبط سيطرتها على جميع أنحاء المحلية.
وأوضح موسى أن المواطنين الذين تركوا قراهم جراء المعارك التي دارت بين القوات المسلحة والمتمردين لمناطق قلدو وكشلنقو بدأوا في العودة لقراهم بعد أن عاد الهدوء لها.
في سياق آخر أعلنت السلطة الإقليمية لاقليم دارفور غرب السودان عن اكتمال الترتيبات لانعقاد مؤتمر العودة الطوعية للنازحين يومي 25 و26 مارس الجاري بمدينة (نيالا) عاصمة ولاية جنوب دارفور برعاية نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف.
وكشف مفوض مفوضية العودة الطوعية بالسلطة الإقليمية لدارفور أزهري شطة في تصريحات صحفية عن اكتمال كافة الاستعدادات لانعقاد المؤتمر مشيرا إلى أنه سيشهد حضورا كبيرا للنازحين من كل المعسكرات الموجودة بولايات دارفور الخمس.
وعزا تأخير موعد انطلاق أعمال المؤتمر منذ العام الماضي إلى انتشار وباء الحمى الصفراء موضحا أن التأجيل جاء حرصا على سلامة المشاركين فيه.
و أشار إلى أن مفوضيته كانت على اتصال دائم بوزارة الصحة الاتحادية حتى سمحت بقيام المؤتمر بعد القضاء على المرض وإعلان خلو الإقليم منه. يذكر أن مؤتمر العودة الطوعية كان مقررا في شهر ديسمبر الماضي للوقوف على احتياجات النازحين واللاجئين وهو ضمن اشتراطات وبنود وثيقة الدوحة لسلام دارفور.