مؤمن مراد - الطيار المصاب شهدت محافظة الأقصر أخيرا, فاجعة بكل المقاييس الإنسانية بعد مصرع 20 شخص سائح وإصابة اثنين آخرين , نتيجة انفجارإسطوانة الغاز الملحقة بالمنطاد التابع لشركة "سكاي كروز" إثناء تحلقيه فوق قرية حاجر الضبعية غرب الأقصر . من جانبها، رصدت "مصر الجديدة" عالم البالون الطائر بالأقصر، وكانت البداية مع العميد حسني محمد حسين - مفتش مباحث السياحة والآثار - وبدوره قال إنه منذ إنشاء اول شركة للبالون الطائر بالأقصر عقد إتفاق بينها وبين وزارة الدولة لشئون الآثار , بأن تقوم شركات البالون بدفع مبالغ شهرية للوزارة مقابل التحليق فوق المناطق الآثرية , وبمرور الوقت تقاعست شركات الطيران عن دفع المبالغ الشهرية , مما دفع بالأمين العام للآثار وقتها بوقف التعاقد مع شركات البالون وعدم السماح لها بالتحيلق في المناطق السياحية , ولكن شركات البالون تلجأ إلي حيلة الطيران بقرب المناطق السياحية , حتي يتسني للسائحين مشاهدة المناطق السياحية وفي حين إن الشركات لا تقوم بدفع مقابل مادي لوزارة الآثار . كما إن شركات البالون لا يسمح لها بعمل رحلات للسياح الإ بعد الحصول علي تصريح يومي من هيئة الطيران المدني , ويتم تسجيل أسماء السائحين الراغبين في عمل رحلة بالبالون وتسجل ارقام هواتفهم واماكن إقامتهم سواء بالفنادق أو البواخر العائمة , ويتم الأحتفاظ بتلك البيانات بعد توقيعها من الطيار قائد البالون بثلاث جهات هي هيئة الطيران المدني و الشركة المالكة للبالون , ويحتفظ الطيار بنسخة . وتقوم شركات السياحة بجلب السائحين من إماكن إقامتهم باتوبيسات خاصة وتتوجه بهم نحو المرسي الشرقي أمام معبد الأقصر , ويتم نقلهم إلي البر الغربي بواسطة لانش , حتي يتم الوصول إلي قرية عزبة الورد بغرب الأقصر والمخصصة لأقلاع البالون الطائر . وتختلف إحجام المناطيد بين ثلاث احجام ( البالون الصغير حمولته 2,4,6 فرد , و البالون المتوسط حمولته من 6 إلي 12 فرد والبالون الكبير يحمل من بين 20 الي 24 , 28 فرد , ويأتي " المنطاد المنكوب " ضمن فئة المناطيد كبيرة إستيعاب الإعداد . وعن إجراءات السلامة المتبعة لتأمين الرحلات , اكد " حسين " إن هناك العديد من الاجراءات المتبعة في سبيل تأمين رحلات المناطيد والسائحين حيث يجب التأكد من وجود سترات إنقاذ , من شأنها تخفيف حدة أصتطدام الجسم بالأرض . كما توجد عقوبات تنفذ علي الطيار في حالة قيامه بهبوط إضطراري فيتم عمل محضر ضده وعلي إساسه يقدم للنيابة العامة للتولي التحقيق . وكشف " حسين " عن الاسباب الحقيقية التى أدت إلي إشتعال منطاد الأقصر , فقبل هبوط المنطاد علي الأرض بحوالي 7 أمتار قطع الخرطوم الموصل بين إسطوانة غاز الهاليوم وبين شعلة النار المثبته بالمنطاد نتيجة قيام الطيار " مؤمن مراد " بإلقاء الحبل الموجود بالبالون والذي يستخدم في جذب البالون إلي الأرض ليستقر عليها بشكل عامودي , وما ترتب عنه من إنفجار إنابيب الغاز الآخري الموجودة علي متن المنطاد واشتغال النيران باجزاء المنطاد وبالسائحين , وقد إصدر طيار المنطاد أوامره للسائحين بإلقاء انفسهم من المنطاد للنجاة من النار , ولكن ارتفاع درجة الحرارة المنبعثة نتيجة الأحتراق إدت إلي تسخين الهواء وبالتالي ارتفاع إكثر في الجو مما جعل فرص النجاة قليلة . ومن جانب آخر يقول – احمد جودة – مدير شركة السندباد للبالون الطائر بالأقصر , تعتبر سياحة البالون جزء من القطاع السياحي بالأقصر وتمثل حوالي 7 إلي 10% من النشاط السياحي . بدأت فكرة عمل رحلات البالون بمصر منذ إعتماد وزارة الطيران المدني لاول شركة طيران بالون طائر في الأقصر سنة 1989 بواسطة شركة " بالونز أوفر إيجيبت " شراكة انجليزية مصرية , وبعد إجراء الدراسات تم التوصل إلي ان منطقة غرب محافظة الأقصر هي المكان الأنسب للطيران , وخلال السنوات العشرة الاخيرة بلغ عدد الشركات المنظمة لرحلات البالون الجوية التجارية في الأقصر إلي 8 شركات هي شركة السندباد وتمتلك 8 بالون ويعمل لديها 9 طيارين تجاريين و2 مهندسين و 80عامل فني و شركة "هدهد سليمان " وتملك 8 باون ويعمل ليدها 4 طيار تجاري ويعمل ليدها 80 عامل فني , شركة " ماجيك هورايزون " وتملك 6 بالون ويعمل لديها 3 طيار تجاري و 80 عامل فني , شركة الآسكا وتمتلك 4 بالون ويعمل لديها 3 طيار تجاري ومهندس واحد و60 عامل فني , شركة سكاي كروز وتمتلك 2 بالون ويعمل لديها 2 طيار تجاري ومهندس واحد و80 عامل فني , شركة فايكينج تمتلك 5 بالون ويعمل لديها 6 طيار تجاري و70 عامل فني ,شركة دريم تمتلك 3 بالون ويعمل لديها اطيار تجاري و 60 عامل فني وشركة سفاري وتمتلك بالون واحد ويعمل لديها 2 طيار تجاري ومهندس واحد و30 عامل فني . واوضح إن في حوزة مصر 40 طيار تجاري , وحوالي 45 بالوناً من احدث التصميمات والطرازات العالمية والتي تحمل إسماء الشركات المالكة لها , بالأضافة إلي وجود تأمين السلال والتامين ضد الحوادث الفردية والتأمين ضد إطراف إخري ويصل مبلغ التأمين إلي 6500000 جنيهاً للراكب الواحد , كل هذا جعل مصر تحتل المرتبة الثالثة بين امريكا وتركيا في مجال رحلات البالون . وأضاف إنه يتم تفعيل رقابة قوية علي رحلات البالون خاصة سلامة الركاب ونوعية الخدمة , فتم الأستعانة بالمهندسين صلاحية وخبراء عمليات جوية وسلامة وكذلك القائمين علي الآمن الجوي والآمن الأرضي وكذلك كل ما يتعلق بالسلال ووسائل نقل المناطيد والركاب واللوازم الترفيهية .
هذا وبالاضافة إلي نفي تصريحات رئيس نادى البالون البريطانى حول طيارى البالون بالأقصر , حيث فوجىء طيارى البالون بالأقصر بتصريحات غريبة ولاذعه من السيد بيل دونينجتون رئيس نادي البالون البريطاني و خبير شئون البالون أدلى بها لصحيفة الجارديان البريطانية , عقب حادث " بالون الأقصر المنكوب " الذي راح ضحيته 20 سائحا واصيب فيه اثنين آخرين أتهم فيها الحكومة المصرية بإنها لا تدعم قدرات الطيارين وان شركات البالون تعمل وفقا لمعايير سلامة متدنية , وان اغلب الطيارين لا يملكون خبرة بمجال الطيران بالبالون وأضاف أيضا إن الطيارين المصريين تلقوا تدريبات ضعيفة لا تؤهلهم للتحليق بالبالون وإن دروس تعليم وتدريب الطيارين فى مصر ضعيفه جدا , وهناك من المستندات ما تفيد بكذب تصريحات دونينجتون رئيس نادي البالون البريطاني و خبير شئون البالون. فها هو سجل للطيار بما يسمى بالأنجليزية ( log book ) صادر من وزارة الطيران المدنى لكل طيار يسجل به رحلاته العادية التى قام بصورة يومية بجانب رحلات التدريب ورحلات تجديد الاجازة ( الرخصة ) كما يذكر بالأوراق أيضا الرحلة التى قام بها كل طيار مع المدرب بيل دونينجتون بجانب يوم الرحلة ورقم البالون وطراز البالون ومكان الأقلاع وميعاده ووقت الهبوط ومدة الرحلة وفى مستند أخر يوقع المدرب بيل دونينجتون بما يفيد بأن الطيار أنتهى من رحلة تحديد مستوى الكفاءة بجدارة فمن أين يأتى رئيس نادى البالون البريطانى بهذه التصريحات تم كل ذلك فى عام 2009 أبان اصتطدام بالون ببرج للمحمول ما ادى الى ايقاف نشاط البالون لمدة 6 شهور تم خلال هذه المدة عقد دورة تدريبية لطيارى البالون فى الأقصر وعددهم 44 فى معهد امبابة الخاص بالطيران لمدة 21 يوما اضافة الى خضوعهم لأمتحان نظرى بالمعهد اجتازه الطيارين بنجاح فضلا عن خضوعهم الى تأهيل عملى تحت اشراف المدرب الممتحن كابتن طيار رئيس نادي البالون البريطاني " دونينجتون " بواسطة وزارة الطيران المدنى حصل وقتها رئيس نادى البالون البريطانى على مبلغ 250 دولار من كل طيار نظير تدريبه وأمتحانه لهم. وأشاد وقتها بطياري مصر لكفاءتهم للطيران بمناطيد ذات سعات واسعة تستطيع حمل 20 راكبا ووقع علي السجل الخاص بكل طيار مصرى ما يدلل على أنه شهد بنفسه على كفاءة الطيارين بجانب كما سافر خلال هذه المدة اكثر من 12 طيارا مصرى للعمل فى تركيا منهم محمد عياد و مصطفي خليدي ومحمود جودة , مما يؤكد الكفاءة العالية لهؤلاء الطيارين .