حقق الثوار جملةً من الانتصارات الكبيرة في دير الزور ودمشق ودرعا والرقة وإدلب في الوقت الذي واصلت فيه قوات النظام ارتكاب مجازر جماعية بحق المدنيين وتضييق الخناق عليهم بحرمانهم من الكهرباء والاتصالات كما أصبح عليه الحال في الرقة فقد أعن الثوار سيطرتهم على مقرات الفوج 137 مدفعية في بلدة خان الشيح في ريف دمشق، واللواء 113 في ريف دير الزور، وسرية الهاون في بلدة عابدين وكتيبة الهندسة التابعة للواء 38 في بلدة صيدا في ريف درعا، والمحطة الحرارية في قرية زيزون في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب، وتم اغتنام أعداد كبيرة من أسلحة وذخائر وعربات مدرعة ومضادات للطيران
كما قام الثوار باقتحام مقر الفرقة 17 في ريف الرقة في الوقت الذي انضم إلى صفوفهم 30 جندياً من قوات النظام حيث واصلوا استكمال سيطرتهم على المقر تمشيطه، وفي درعا أعلن الثوار الطريق الدولي الذي يصل بين دمشق ودرعا عند بلدة خربة غزالة منطقة عسكرية بعد قطعه
وسيطر الثوار على حي غربة في مدينة السيدة زينب ودمروا حاجزاً عسكرياً على أطراف بلدة دروشا في ريف دمشق، في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات العنيفة في حي جوبر والمنطقة المحيطة بساحة العباسيين شرق دمشق، وفي مناطق متفرقة من حمص وحماة وإدلب واللاذقية وحلب
قصفت قوات النظام اليوم أكثر من 378 نقطة في مختلف أنحاء البلاد بينها 23 نقطة تم قصفها بالطيران الحربي كان أكثرها في حمص وريفها، وثلاث نقاط أخرى قصفت بصواريخ سكود، في حين تم استخدام القنابل العنقودية والفراغية والفوسفورية وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في قصف نقاط أخرى أسفرت عن إحداث دمار كبير في المباني السكنية وسقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح
وصلت الحصيلة العامة لضحايا العنف الذي شهدته البلاد اليوم إلى 156 قتيلاً، بينهم 116 شهيداً قتلتهم قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم ثمان أطفال وست نساء وما يزيد عن 54 مقاتلاً من كتائب الثوار، بينما سقط أكثر من 40 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
فقد تم اكتشاف مجزرة راح ضحيتها سبعة مدنيين أعدموا ميدانياً في حي جورة الشريباتي الذي يقع تحت سيطرة النظام في منطقة القدم جنوبدمشق، وكذلك عُثر على أربعة جثث أخرى تم إعدامها ومن ثم حرقها في بلدة تل شغيب في ريف حلب
وأسفرت غارة جوية شنتها طائرة مقاتلة على أحد مقار الهلال الأحمر في مدينة دوما في ريف دمشق إلى سقوط 11 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال، وفي غارة أخرى استهدفت إحدى المناطق السكنية في بلدة جزرة البوحميد في ريف دير الزور والتي تقع على الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور سقط 11 شهيداً بينهم نساء وأطفال، وكذلك ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في حي الرميلة في الرقة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى إثر قصف عنيف استهدف منطقة سكنية في الحي
كما أسفر القصف العشوائي عن سقوط ستة شهداء في حي جوبر في دمشق، وستة آخرين في مدينة أريحا وبلدة ديرسيتا في ريف إدلب، وثلاثة في حيي طريق الباب والشعار في حلب
أصبحت الرقة تعاني من انقطاع كامل في الكهرباء عقب استهداف الطيران الحربي لمحطة توليد الكهرباء في المدينة، كما انقطعت الاتصالات الخليوية والأرضية والإنترنت أيضاً كجزء من العقوبة الجماعية التي يفرضها النظام على أول مدينة تقع بيد الثوار، كما قام النظام بقصف مصفاة النفط في حمص حيث شوهدت النيران تندلع في محيطها إلا أنه لم يتسنى معرفة ما إذا كان القصف استهدف مبنى المصفاة نفسه أم معمل الدهانات الذي يجاوره
أكد كل من السفيرة الفلبينية في عمان والناطق باسم الحكومة الأردنية وصول عناصر الأممالمتحدة ال21 إلى الأراضي الأردنية اليوم بعد احتجازهم من قبل لواء شهداء اليرموك يوم الأربعاء الماضي