في فترة ولايته الأولى، أصدر الرئيس أوباما توجيهاته إلى البنتاجون لجعل محور استراتيجيته تجاه آسيا التي تشهد نموا سريعا. وبدلا من ذلك، وجد الجيش الامريكي نفسه يتوجه إلى سلسلة من الحروب الفوضوية في مناطق آخرى، وهى ألاكثر فقرا فى العالم الى أفريقيا على مدى العامين الماضيين، أصبحت وزارة الدفاع متورطة في صراعات في ليبيا والصومال ومالي ووسط أفريقيا. وفى غضون ذلك، قامت القوات الجوية بإنشاء رابع قاعدة افريقية للطائرات بدون طيار، بينما قامت البحرية بزيادة دوريات البوارج الحربية على طول سواحل شرق وغرب أفريقيا ومن حيث نطاق التدخل و نوعيته و التكاليف المالية ، بالكاد تعد مشاركة الجيش الأمريكي في أفريقيا فى بدايتها مقارنة مع وجودها في آسيا، ناهيك عن الشرق الأوسط أو أفغانستان. فلا يوجد سوى حوالي 5،000 جندي أمريكي منشرين في أنحاء أفريقيا كلها، في حين يتمركز 28،000 امريكى في كوريا الجنوبية وحدها و لقد اصبحت وزارة الدفاع الأمريكية معتادة على نشر قوات في أجزاء من أفريقيا لا يستطيع العديد من الأميركيين معرفة مكانها و سيكونون مضطرين لتحديد موقعها على الخريطة، مثل جيبوتي وجمهورية أفريقيا الوسطى، والآن النيجر تلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا ، حيث تخطط الولاياتالمتحدة لاقامة قاعدة للطائرات بلا طيار ويقول مسؤولو البنتاجون ان مشاركتهم الموسعة في أفريقيا لازمة لمكافحة انتشار المنتسبين إلى تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا والصومال ومقاتلين أخرين كجوزيف كوني زعيم جيش الرب فى اوغندا ، وهناك دلائل على ان الجيش الامريكى يخطط لوجود أكثر قوة فى القارة الافريقية في بيان مكتوب مقدم إلى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، كتب الجنرال ديفيد رودريجيز المتوقع ان يصبح قائد لقيادةالقيادة الافريقية في البنتاجون، ان التقديرات تشير إلى أن الجيش الأمريكي يحتاج إلى زيادة بعثات جمع المعلومات الاستخبارية والتجسس في أفريقيا 15 ضعف ما هو موجود الان تقريبا وقال اعتقد ان وجود استخبارات إضافية، للمراقبة والاستطلاع هى قدرات ضرورية لحماية المصالح الأميركية ومساعدة حلفائنا وشركائنا ، كما كتب خلال جلسة تأكيد تعيينه إن الأزمات الأخيرة في أفريقيا الشمالية تظهر تقلبات البيئة الأمنية الأفريقية وقال رودريجيز ان أفريقيا تحتاج مزيد من الطائرات بدون طيار ، وغيرها من طائرات المراقبة والتصوير إضافة لمزيد من صور الأقمار الصناعية ، فما يتلقونه حاليا يمثل نصف حاجتهم المطلوبة من أجل أفريقيا الشمالية و7٪ فقط من متطلباتهم التامة للقارة بأكملها عندما أصر مسؤولون عسكريون أمريكيون على إنشاء قيادة لأفريقيا في عام 2007، لم يكن لديهم خطط لإنشاء قواعد أو نقل القوات إلى القارة. ومع ذلك، فقد جمعت وزارة الدفاع الامريكية تدريجيا شبكة من القواعد الصغيرة ، بما في ذلك منشآت بدون طيار في إثيوبيا و سيشل ، وقاعدة عمليات متقدمة لقوات العمليات الخاصة في كينيا كما وسعت وزارة الدفاع الأمريكية أيضا عمليات البناء على قاعدة أمريكية دائمة فقط في القارة،و هى كامب لامونيرفي جيبوتي ، وهي بمثابة مركزا لمهمات مكافحة الإرهاب في الصومال واليمن.. و تتزايد الضغوط الآن لإضافة المزيد من القواعد في شمال وغرب أفريقيا ومنذ ذلك الحين، وافقت وزارة الدفاع على تاسيس قوة رد سريع صغيرة لقيادة إفريقيا، و مازال غير معروف حتى الان اين ستتمركز الوحدة وزارة الدفاع الأمريكية وتضع أيضا خطط لقاعدة لطائرات بدون طيار في النيجر، وهي دولة فقيرة من دول غرب أفريقيا. و تقع النيجر على الحدود مع مالي وليبيا ونيجيريا، وكلها مناطق تضم تهديدات متزايدة من المنتسبين إلى تنظيم القاعدة ومتشددين اسلاميين اخرين وكان مقر قيادة أفريقيا في شتوتجارت بألمانيا، ، منذ إنشائه في عام 2007.. وكان من المفترض أن يكون موقع مؤقت حتى يمكن العثور على مركز في أفريقيا، ولكن سرعان ما واجه البحث العديد من الصعوبات وأعربت البلدان الأفريقية عن قلقها من أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت تسعى إلى عسكرة السياسة الأميركية أو تنتهك سيادتها و قد ضغط بعض النواب بالكونجرس لنقل مقر قيادة افريقيا الذى يعمل به 1300 من الأفراد العسكريين والمدنيين إلى الولاياتالمتحدة، على اساس ان هذه الخطوة تمكن من إعادة وظائف وخفض التكاليف. لكن وزارة الدفاع الأمريكية عارضت بحجة أن ألمانيا هي أفضل موقع لأنه أقرب إلى أفريقيا على الرغم من اظهاردراسة لوزارة الدفاع قدمت إلى الكونجرس الشهر الماضي ، أن نقل المقر إلى الولاياتالمتحدة سيخفض النفقات السنوية من 130 مليون دولار الى ما يصل الى 60 مليون دولار ويمكن أن يخلق 4،300 وظيفة غير مباشرة