تمت اليوم أكبر عملية انشقاق عسكري جماعي عن جيش النظام منذ اندلاع الثورة السورية قبل 22 شهراً، حيث انشق أكثر من 450 عنصراً عسكرياً بين ضباط ومجندين في دمشق وريفها، في عملية تم تأمينها من قبل الجيش الحر الذي قام بدوره بإيصال الجنود المنشقين إلى مناطقهم التي أتوا منها في دير الزور والحسكة ومناطق أخرى من البلاد اتسعت رقعة الاشتباكات في محافظة درعا جنوب البلاد لتشمل مدينة أحياء عدة في مدينة درعا نفسها، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين الثوار وجنود النظام، وتمكن الثوار من اقتحام أحد الحواجز العسكرية في حي درعا البلد، في الوقت الذي واصل تقدمه في ريف درعا ليسيطر على مخفر الهجانة رقم 80 على الحدود الأردنية، ويقتحم سرية المدفعية في قرية عابدين واغتنام كافة ما فيها من سلاح وعتاد
قام الثوار بإسقاط طائرة مروحية أثناء محاولتها الإقلاع من مطار كويرس العسكري في ريف حلب، كما تصدوا لمحاولات قوات النظام اقتحام مدن داريا ومعضمية الشام وعدد من البلدات في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق موقعين العديد من الخسائر في العتاد والأرواح في صفوف جيش النظام
وردت أنباء لم يتم التأكد من صحتها، أن صفقة يحضر لها لإنهاء ملف الأسرى اللبنانيين الشيعة التسعة والذي أسرهم الجيش الحر في مدينة إعزاز بريف حلب قبل عدة أشهر، تشمل الصفقة إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 سوري معتقل لدى سلطات النظام، ولفتت المعلومات إلى أن الحكومة السورية تدرس الطلب الذي ساهمت في نقله دول إقليمية
واصلت قوات النظام غاراتها الجوية والتي تجاوز عددها 13 غارة استخدمت فيها القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، مستهدفةً أحياءً سكنية في مناطق عدة من البلاد مخلفة دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى
فقد وصلت حصيلة ضحايا اليوم إلى 188 قتيلاً، بينهم 156 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 38 طفلاً و26 امرأة، في حين تواصلت الاشتباكات في أنحاء متفرقة من البلاد بين قوات النظام والثوار مما أسفر عن سقوط 33 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 32 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام
ففي دمشق وريفها قتلت قوات النظام ما لا يقل عن 73 مواطناً، بينهم 23 طفلاُ و15 امرأة، منهم 35 مدنياً أخرجوا من تحت أنقاض أحد المباني الذي تم قصفه يوم الجمعة في مدينة درايا، وتسعة مدنيين آخرين أعدموا ميدانياً على أحد الحواجز العسكرية قرب مدينة دوما، كما تعرضت بلدتي شبعا ومديرا إلى قصف جوي عنيف أسفر عن سقوط 11 شهيداً آخرون
وقتلت قوات النظام 31 مواطناً في درعا، بينهم 18 على الأقل سقطوا في حي درعا البلد جراء القصف العشوائي بالطيران الحربي واحتدام الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في المدينة، وسقطت عائلة كاملة في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور مؤلفة من سبعة أشخاص قضوا جراء استهداف الحافلة التي كانت تقلهم عند طريق صوامع الحبوب على طريق دير الزور - الرقة بالطيران الحربي، وسقط خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال في قرية أبو طلطل بريف حلب وذلك نتيجة سقط صوارخ أرض-أرض بعيد المدية في القرية، كما تم قصف ريف حلب بأكثر من سبع صواريخ بعيدة المدى أطلقت من القواعد العسكرية في ريفي حماة وحمص، كذلك سقط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي والاشتباكات التي دارت في حماة وإدلب والحسكة واللاذقية والرقة