تصاعدت حدة العنف في البلاد بشكل كبير حيث سقط مئات الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي والإعدامات الميدانية التي نفذتها قوات النظام في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في يوم شهد أحد أكبر الانشقاقات عن النظام السوري وإعلان الأممالمتحدة تعليق عملها في سورية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية أكدت مصادر دبلوماسية لمركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية انشقاق جهاد مقدسي، المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، أحد أبرز الشخصيات المسيحية في البلاد، وأنه يقيم حالياً في قطر، بينما ذكرت مصادر أخرى أن المقدسي كان قد توجه إلى لندن عبر بيروت، ورد النظام السوري على ذلك بحرق منزل المقدسي في حي المزة في دمشق مباشرة عقب تسرب أنباء انشقاقه، وقد ذكرت مصادر نظامية رسمية أن المقدسي تم إعفائه من مهامه بسبب خروجه عن السياسة العامة للدولة في التصريح باسم الخارجية
قصفت قوات النظام اليوم أكثر من 291 منطقة في مختلف أنحاء البلاد، فقد تعرضت أكثر من 76 منقطة لقصف بمدافع الهاون و156 منطقة قصفت بالمدفعية الثقيلة، و59 منطقة قصفت براجمات الصواريخ، بينما قصفت الطائرات الحربية أكثر من 21 منطقة كان أكثرها في ريف دمشق، كما تعرضت ثلاث مناطق للقصف بالقنابل العنقودية وست مناطق أخرى قصفت بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن تهدم عشرات المباني السكنية
وقتلت قوات النظام ما يزيد عن 197 مواطناً اليوم بينهم عشرة أطفال وثمانية نساء و38 مقاتلاً من كتائب الثوار
ففي دمشق وريفها سقط ما لا يقل عن 90 شهيداً بينهم 39 تم إعدامهم ميدانياً من قبل قوات النظام وعصاباته المسلحة في بلدة الذيابية والتي يسكنها نازحون من هضبة الجولان المحتل، بينما سقط العشرات من الشهداء والجرحى نتيجة القصف الذي استهدف مدن وبلدات دوما والمليحة ومسرابا وداريا وحمورية وبيت سحم
وفي حلب، قتلت قوات النظام ما لا يقل عن 40 مواطناً، بينهم 15 شهيداً وما يزيد عن 50 جريحاً سقطوا في قصف صاروخي ومدفعي استهدف منازل المدنيين ومخبز في سوق حي بستان القصر، وخمسة تم إعدامهم ميدانياً في مدينة السفيرة في ريف حلب، كما قتلت قوات النظام 16 مواطناً في درعا بينهم عشرة على الأقل سقطوا نتيجة القصف العشوائي والاشتباكات التي دارت في مدينة طفس، و13 مواطناً في إدلب بينهم أربعة أطفال قضوا نتيجة القصف العشوائي على بلدات أرمنايا والبارة، وسقط ما لا يقل عن عشرة شهداء وعشرات الجرحى جراء غارات جوية شنتها طائرات النظام الحربية على مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، وعشرة شهداء آخرون في ريف حماة بينهم أربعة قضوا نتيجة القصف الصاروخي وبالطيران الحربي على بلدة عقرب
تواصلت الاشتباكات في مختلف أنحاء البلاد حيث تم تسجيل أكثر من 157 نقطة اشتباك، تمكن الثوار من إسقاط طائرة حربية في الأراضي الواقعة بين الضمير والرحيبة كانت تقصف قرى وبلدات الغوطة الشرقية فريف دمشق، كما تصدى الجيش الحر لمحاولة جيش النظام اقتحام بلدات ببيلا وعقربا القريبة من طريق مطار دمشق الدولي وتمكن من تدمير عدد من الآليات وصهاريج وقود لجيش النظام بالقرب من الجسر الثاني
تعيش معظم أحياء مدينة حلب حالة إنسانية صعبة وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن بعض المناطق بينما يعمل لساعات قليلة في بعضها الآخر، كذلك تفاقمت أزمة توفر الخبز في البلاد ولا سيما في مدينة حلب حيث يتراوح سعر ربطة الخبز بين 150 و200 ليرة سورية وذلك بسبب القصف الذي تتعرض له الأفران في المناطق التي يسيطر عليها الثوار بالإضافة إلى فقدان مادة المازوت اللازمة لتشغيلها