كما توقعت " مصر الجديدة" أعلن رئيس اللجنة المشرفة علي انتخابات نقابة الصحفيين عن إعادة الانتخابات الأحد القادم بين كل من مكرم محمد أحمد النقيب الحالي وضياء رشوان المرشح لمنصب النقيب.. حيث فاز ضياء ب1433 صوتاً مقابل 1453 صوتاً لمكرم. وعقب إعلان النتيجة حمل عدد كبير من مؤيدي ضياء على الأعناق مرددين : " لا نقيب إلا ضياء". في حين انصرف مكرم ومؤيدوه في حالة من الغضب من مقر النقابة فور علمهم بالنتيجة غير المتوقعة. وكان محمد الكيلانى نقيب الصحفيين بالإسكندرية أعلن عن فوز مكرم بعدد 46 صوتا مقابل 25 صوتا حصل عليها ضياء رشوان، فى حين لم يحصل أحمد الجبيلى إلا على صوتين فقط. واكتمل النصاب القانوني للجمعية العموية بالقاهرة بعد محاولات كل من مكرم وضياء حشد أنصارهما للإدلاء بأصواتهم في ظل إقبال ضعيف علي الانتخابات، و لاحظ المتواجدون تأييد الإخوان العلني لضياء رشوان ورفع كمال حبيب لافتات تؤيد ضياء رشوان وتواجد صلاح عبد المقصود عضو المجلس الإخواني منذ الصباح الباكر لحشد أعضاء الاخوان وحمل صلاح بديوي الصحفي بالشعب ميكرفون للتنديد بمواقف مكرم بداية من اتهامه بالتطبيع نهاية بموقف مكرم من أزمة جريدة الشعب. بيينما وقف حمدين صباحي عضو مجلس الشعب بجانب ضياء رشوان هامسًا في أذن اصدقائه إن الطريق سوف يقترب لرئاسة الجمهورية إذا ما اقتربنا من نقابة الصحفيين، و قد حمل علي صدره يافطة مكتوب عليها التغيير قادم، ولان الأمر كان خطيرًا بالنسبة للنظام، فقد جاءت تعليمات الي روساء تحرير الصحف القومية لحشد انصارهم لصالح مكرم وقال أسامة سريا رئيس تحرير الاهرام وسط حشد من صحفي الاهرام وأصدقائه من الصحف المختلفة: " انه في حال فوز ضياء رشوان فلن تعود النقابة الي الصحفيين مرة اخري، الاخوان هيخطفوها". بينما وقف كل من محمد علي ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية وعبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف وطارق حسن رئيس تحرير الاهرام المسائي صفا واحدا في مدخل النقابة بجوار مكرم لدعمه مرددين : إن الاخوان في حال فوز ضياء سوف يسيرون النقابة لصالح اهدافهم و لن تكون هناك حرية مهنية. كواليس الانتخابات حضر ابراهيم نافع متأخرا لمؤازرة مكرم و انصرف في صمت رافضا الادلاء باحاديث للقنوات الفضائية المنتشرة في النقابة . كما حضرت قوات امن بشكل مكثف لتأمين العملية الانتخابية وصلت الي سبع عربات أمن. واحتشد صحفيو الرأي ودار التعاون بشكل واضح ضد ضياء رشوان في محاولة منهم للانتقام لموقفه من قضية دمج المؤسسات الصحفية . وحضر عمر الليثي مبكرا ووقف مؤيدا مكرم مداعبًا إياه ، وكذلك حضر الاعلامي وائل الابراشي قبيل انتهاء العملية الانتخابية مؤيدا لصديقة ضياء رشوان . اكد احمد رفعت نائب رئيس تحرير الأحرار انه في حال خسارة ضياء سنغلق الباب امام التغيير وسوف يزحف ملف التوريث الي نهايته . أما الصحفية الكبيرة نعم الباز فأصرت علي الحضور رغم الزحام الشديد مؤيدة مكرم محمد احمد . وفي موقف غريب ظهر من مجدي الدقاق رئيس تحرير اكتوبر عندما اعلن تاييده لضياء رشوان رغم أن الجميع يعلم ان الدقاق اتجاهه حكومي صرف ومن نفس مدرسة مكرم العلمانية.