ارتكبت قوات النظام مجازر جماعية في كل من دمشق وحلب ودير الزور في الوقت الذي أصدر فيه الأسد مرسوماً بالعفو عن كافة الجرائم المرتكبة منذ بداية الأحداث، مستثنياً منها الجرائم المتعلقة بالإرهاب فقد شهدت محافظة ريف دمشق يوماً دامياً آخراً قضى فيه ما لا يقل عن 72 شهيداً وعشرات الجرحى، بينهم 26 شهيداً في مدينة معضمية الشام نصفهم تم إعدامهم ميدانياً بعد اعتقالهم على أحد الحواجز العسكرية ونصفهم الآخر سقطوا جراء استهداف سيارة مفخخة لجنازة تشييع بعض الشهداء عند جامع الزيتونة تزامناً مع قصف صاروخي استهدف أحد التجمعات السكنية، وسقط أيضاً ما لا يقل عن 14 شهيداً في مدينة دوما التي تعرضت لقصف بقذائف الهاون وإطلاق نار كثيف من قبل القناصة، في حين سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف الذي استهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية والزبداني وزملكا وحرستا وعربين
وارتكبت قوات النظام مجزرة أخرى في حي مساكن هنانو في مدينة حلب عندما استهدفت قذائف المدفعية أحد المخابز مما أدى إلى سقوط أكثر من 20 شهيداً وعشرات الجرحى، في حين سقط أربعة شهداء من الأطفال جراء القصف المدفعي العشوائي الذي استهدف حي كرم حومد، كما عثر على جثتين لشابين مراهقين في حي الخالدية أحدهما لا يتجاوز ال12 من العمر ظهرت عليهما آثار تعذيب، في حين سقط عشرات الجرحى جراء القصف العشوائي بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أكثر من 30 منطقة في حلب وريفها فقط
وسقط ثمانية شهداء في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور بينهم سيدتين وأربعة أطفال جراء غارة جوية على أحد المنازل السكنية، كم سقط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى في قصف وصف بأنه الأعنف منذ أسابيع والذي استخدمت فيه قوات النظام راجمات الصواريخ والهاون والمدفعية الثقيلة والطيران الحربي الذي استخدم القنابل العنقودية على مدن دير الزور والميادين وغيرها من المناطق
وتعرضت أكثر من 24 منقطة في محافظة حمص لقصف عنيف من قبل قوات الجيش النظامي وحزب الله المشتركة، كذلك شنت قوات النظام غارات جوية بالطيرانين الحربي والمروحي على مدن وبلدات ريف إدلب كان أعنفها على مدينة معرة النعمان
وقامت قوات النظام بإعدام ستة مدنيين في مناطق مختلفة من محافظة درعا بينهم ثلاثة قضوا تحت التعذيب، في حين واصلت قوات النظام حملاتها العسكرية الشرسة وسط حصار خانق على درعا وحماة واللاذقية والرقة، والتي تخللها حملات دهم واعتقالات عشوائية، وحرق وتخريب للمنازل، وقصف عشوائي استهدف المناطق السكنية مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، فضلاً عن تهديم عشرات المنازل وإجبار مئات المدنيين على النزوح عن ديارهم
وفي المقابل، دارات اشتباكات عنيفة في مختلف أنحاء البلاد راح ضحيتها ما يزيد عن 42 قتيلاً في صفوف جيش النظام و40 شهيداً من كتائب الثوار
واستمر الثوار في محاصرتهم لمعسكر وادي الضيف وعدد من الحواجز العسكرية التابعة للجيش النظامي في محيط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، وأعلن الجيش الحر أن أكثر من 80% من قوات النظام انسحبت بالكامل من محافظة إدلب بعد تحرير أكثر من 18 حاجز بينهم أربعة حواجز ورتلين من المدرعات قام الجيش الحر بتدميرهم اليوم في سهل الروج وحارم
