بدأ العدو الصهيوني اليوم الأحد مناورتان كبيرتان تحاكي الأولى هزة أرضية وتسونامي في المناطق الساحلية فيما تحاكي الثانية، التي يشارك فيها الجيش الأميركي، تعرض "إسرائيل" لهجمات صاروخية خلال حرب مع إيران وحزب الله. وبدأت المناورة الأولى، التي تشرف عليها قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الصهيوني عند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينتش)، من خلال الإعلان في وسائل الإعلام عن هزة أرضية ومطالبة السكان بمغادرة بيوتهم أو التواجد في غرف آمنة. ومن المقرر أن تعلن قيادة الجبهة الداخلية في وقت لاحق اليوم عن وقوع هزة أرضية ثانية وشديدة القوة يعقبها تسونامي في شرقي البحر المتوسط ويلحق أضرار بالمدن الساحلية في "إسرائيل". وتحاكي هذه المناورة سقوط آلاف القتلى ومباني وبنى تحتية مدمرة إضافة إلى تسونامي يضرب مدينة تل أبيب وسيتم خلال التدريب اختراق قيادة الجبهة الداخلية للبث التلفزيوني والإذاعي للإعلان عن التطورات وإرسال رسائل خليوية إلى هواتف المواطنين، وستشارك في هذه المناورة سلطات محلية ومؤسسات تعليمية. وكانت "إسرائيل" تركز في مناوراتها على محاكاة سيناريوهات الحرب، لكن بعد حريق الكرمل، في نهاية العام 2010، والذي واجهت إسرائيل صعوبة في إخماده من دون مساعدات خارجية، تقرر التركيز أيضا على حالات طوارئ ليست ناجمة عن حرب. وفي موازاة ذلك بدأت في إسرائيل مناورة عسكرية إسرائيلية – أميركية مشتركة ستستمر لمدة 4 أسابيع وسيتدرب خلالها الجيشان على الدفاعات الجوية لمواجهة صواريخ يتم إطلاقها من إيران ولبنان من جانب حزب الله. وسيستخدم الجيشان الإسرائيلي والأميركي في هذه المناورة منظومات مضادة للصواريخ بينها "حيتس – 2" وحيتس – 3" و"باتريوت" و"قبة حديدية" و"عصا سحرية" إضافة إلى رادارات للتحذير من إطلاق صواريخ باتجاه "إسرائيل" ووصل إلى إسرائيل قرابة 3 آلاف جندي أميركي الأسبوع الماضي للمشاركة في المناورة إلى جانب آلاف الجنود الصهاينة.