" مصر الان - ملايين الصوفيين يحتفلون بمولد الإمام الحسين " توافد المئات من نواب مشايخ الطرق الصوفية و"محبو آل البيت" من صعيد مصر والدلتا والوجه البحرى للاحتفال بمولد «الإمام الحسين» رضي الله عنه الاربعاء. ويردد «محبو آل البيت» جملا من أشهرها "يا آل بيت رسول الله حبكم.. فرض من الله فى القرآن أنزله"، يصفون بها قدر محبتهم ، للامام الحسين أو "ولى النعم" كما يطلقون عليه، ويقيمون الخيام و«الخدمات والحصير»، وينتشر العديد من الباعة الجائلين، ويشارك في الاحتفال ما يقرب من 15 مليون صوفى، وتضاء الأنوار على قبة مسجد الإمام الحسين، في مشهد يتكرر سنويا في ساحة «الحسين» خلال الاحتفال فى «الليلة الكبيرة» لمولده. وعلى مدار الأيام الماضية تتابع قدوم «محبى آل البيت» وأعضاء الطرق الصوفية، ينصبون الخيام أو «الخدمة» لاستقبال المريدين وزوار «الحسين» ويوفرون سبل العيش لهم من طعام وشراب، ويسارعون فى حجز أماكن قريبة من المسجد فى الوقت الذى يساعدهم فيه أهالى المنطقة فى فتح أبواب ومداخل منازلهم للسيدات والأطفال. كما بدأ المئات من نواب مشايخ الطرق الصوفية يجتمعون حول جدران حرم ساحة «الحسين» لإقامة السرادقات الرئيسية التى تحمل أعلام ولافتات الطرق الصوفية ليتجمع فيها مريدوها، ويتزين مسجد الحسين بالأنوار الخضراء والحمراء التى تمتد عبر الميدان الذى يحمل اسمه إلى شارع الأزهر، فيما تتجهز المقاهى ومحال «حلوى المولد» لاستقبال ملايين الزوار. وعلى هامش الاحتفالات تجد أصحاب المهن التى ارتبطت بالمسجد والمولد، فهنا تجد باعة «الطراطير والطبول والهدايا»، وهناك تجد سيدات يرسمن على الأيدى ب«الحنة»، وعازفى الكمان والعود، الذين يحرصون على تقديم وصلات موسيقية وغنائية لرواد مقاهى منطقة الحسين، من العرب والمصريين والأجانب، وهذا «السقا» بعباءته الخضراء المزينة بسبح كبيرة يوزع المياه على الزوار، ولا يخلو المكان من «المجاذيب»، والزوار الذين يوزعون «النذور» و«النفحات» من المشروبات والأطعمة و«الخبز». وتنتشر السراقات والمنشدون حول المسجد، ويقدمون وصلات من المديح والإنشاد الدينى، وتتمايل أجساد الزوار والمريدين فى حلقات الذكر، وتتعالى أصواتهم «الله الله.. مدد يا حسين. مدد يا آل البيت».نساء ورجال وأطفال جاءوا من محافظات الصعيد والدلتا والوجه البحرى، والسبب «حب آل البيت والتقرب من حضرة النبى»، وإذا سألت أحدهم عن سنده الشرعى يجيب بلا تردد: «قل لا أسألكم عليه من أجر إلا المودة فى القربى».