وافق اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط على إنشاء أول ميدان حضاري لقرية مصرية يعكس الملامح التاريخية والبيئية والفنية لمصر بعد الثورة جاء ذلك على مقترح أعضاء مركز أحمد بهاء الدين الثقافي خلال زيارة المحافظ والمجلس التنفيذي للمركز بحضور المثقفين وقيادات الرأي بمركزي صدفا والغنايم وقال حماد أن المحافظة تدعم جهود المشاركة المجتمعية من أجل الرقي الإنساني كسبيل لتغيير السلوك كأحد أهم مقومات نجاح هذه المرحلة من الثورة. وأوضح المحافظ أن مجموعة من الفنانيين التشكيليين والأدباء سيتطوعون لتنفيذ المشروع مقابل توفير المحافظة للخامات اللازمة من مواد البناء والبازلت والأشجار مضيفاً أن الميدان سيشمل وضع جداريات فنية وتاريخية تدعم قيم الانتماء والأصالة المصرية فضلاً عن لوحات جمالية تدعم الذوق والإحساس لدي المواطن بالإضافة لإستغلال خامات البيئة في الشكل الجمالي بما يعكس نموذجاً للأهالي لسلوكهم اليومي. وقال اللواء إبراهيم حماد أنه سيتبني جميع مواهب الأطفال التي اكتشفها مركز أحمد بهاء الدين لإيمانه بدور هذه الطاقات الإبداعية في مرحلة بناء مصر القادمة قائلاً إنني أؤمن بوجود جينات الفكر والعقل التنويري لدي أبناء أسيوط التي أخرجت لمصر عباقرة الفكر والسياسة والتاريخ والاقتصاد مضيفاً أنه يؤمن بأن الرهان لنجاح المحافظة في جهودها يعتمد على الأصالة التي يتمتع به أهالي أسيوط وقدرتهم على الجدية والتنظيم ومشاركة الجهاز الحكومي في حل المشكلات التي تمس الناس، موضحاً أن هذه المشاركة تتطلب الوعي بالقضايا العامة للأهالي والمصداقية في طرحها ومتابعة تنفيذها والبعد عن أي أغراض شخصية أو تصفية مصالح. وأوضح الدكتور زياد بهاء الدين أمين صندوق جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين أن اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط وافق كذلك على تبني مبادرة مركز أحمد بهاء الدين لدعم الانتماء عبر تكريس نماذج أعلام ومشاهير المحافظة في كل قرية ومركز بأسيوط مضيفاً أن المحافظ يتفهم دور الاحتفاء بالنماذج المشرفة للوطن وغرزها لدي النشء في تحفيز الإبداع وغرز القدوة لديهم خاصة وأن المبادرة ستتضمن أنشطة ثقافية وبحثية وفكرية وفنية حول الأعلام الوطنية والمشاهير في كل القرى وعبر جميع المدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة والتجمعات الشبابية. وأوضح العميد خالد عبد الحميد مدير المكتب الفني للمحافظ أنه اللواء إبراهيم حماد سوف يخصص مهام رئيسية لمركز أحمد بهاء الدين لممارسة دوره الثقافي والتنويري والتعليمي في مقر الحزب الوطني الرئيسي بمدينة أسيوط بعد ضمه للمحافظة فضلاً عن دعم تيسير سبل النشاط الإبداعي لأعضاء المركز وما يتطلبه من نقل بعض المواهب والخبرات من المديريات الخدمية إلي الحقل الثقافي. مضيفاً أن المحافظ في ذات السياق تجاوب مع مشكلات أعضاء أندية الأدب واتحاد الكتاب في انهاء الإجراءات البيروقراطية المتطلبة في مأموريات سفرهم، والتي كانت تتكلف بمطالبة الأديب بأخذ موافقات جهات عديدة تستغرق حوالي 3 أيام حتي يتثني الحصول على مستحقاته المالية من بدل السفر موضحاً أن اللواء ابراهيم حماد عقد لجنة فورية لإنهاء مشكلة البيرقراطية في صرف بدلات السفر لتصبح يوماً واحداً بدلاً من ثلاثة أيام، عبر دمج الإجراءات الروتينية واختصارها حتي يتسني للمبدع الإنطلاق في دوره وآداءه. وأوضح حمدي سعيد مدير مركز أحمد بهاء الدين أن زيارة المحافظ تضمنت تفقده لأنشطة المركز الثقافي للتعرف على مواهب أطفال القري وقدراتهم الإبداعية في مجالات الموسيقي واللغات فضلاً عن البرامج الإبتكارية للمركز في تأهيل الأمهات وتلاميذ المدارس وشباب الخريجين بالإضافة للفنون الإبداعية مثل فرق المسرح والفن التشكيلي والإعلام مؤكداً تبني المحافظة للأولاد والمواهب التي تم اكتشافها لإيمانه بأن بناء الإنسان هو أساس بناء أي حضارة والسبيل الوحيد للتنمية، فضلاً عن إحساس المحافظ بأهمية التركيز على القري المهمشة والمناطق المحرومة من الخدمات الثقافية. وخلال اجتماع المحافظ بالأهالي الذي تجاوز 4 ساعات، أدهش فيه جميع الحضور بما تم خلالها من حل جميع المشكلات العامة والفردية، وذلك عبر عدة قرارات فورية من اللواء إبراهيم حماد منها المتعلق ببدء رصف طرق مركز صدفا الرئيسي والفرعية اعتباراً من شهر يوليو القادم بالإضافة لوضع جدول زمني لإسراع بتطوير البنية التحتية واستكمال مشروعات الصرف والمياه قبل نهاية ديسمبر للعام الجاري، فضلاً اتخاذ عدة إجراءات استثنائية للبدء الفوري بعدة مشروعات عملاقة لتوفير آلاف من فرص العمل للشباب. فضلاً عن ذلك وافق المحافظ على تبني تجربة اللجان الشعبية بمركزي صدفا والغنايم في ضمان وصول الدعم لإيمانه بأهمية الرقابة المجتمعية لإحكام السيطرة على غياب الضمير، فضلاً عن ذلك تجاوب المحافظ مشكلات الأهالي في نقص عدد الخبز بوضع أسماء بعض المناطق والقري وإدراجها في خطة زيادة الدعم خلال مدة زمنية محدودة وفيما يخص مشكلات التعليم بمركزي صدفا والغنايم كلف المحافظ لجنة من الخبراء لإنهاء مشكلة الأهالي في عدد 5 مدارس منها الآيل للسقوط وآخري تحتاج للإسراع بعمليات التمويل للبناء على أملاك دولة محذراً المسئولين من التقصير في حقوق المواطنين