فى رد فعل مفاجيء قام اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط بالتحاور مع شباب ائتلاف الثورة بأسيوط ونشطاء الفيسبوك بعد تزايد أعداد الجروبات المطالبة برحليه . نبيل العزبي أقدم على هذه الخطوة بعد أن تحسس بالخطر يهدد منصبه فالعديد من تلك الجروبات كانت موجودة قبل ثورة يناير ولم يكن يعيرها أى اهتمام يذكر ، لكن بعد الثورة والتى كان للفيسبوك الدور الرئيسي فيها قرر العزبي أن يعيد حساباته مع شبابه . مقربون أشاروا على العزبي بضرورة التحاور مع هؤلاء الشباب واتخاذ خطوة سريعة لقطع الطريق عليهم خاصة بعد أن تغيرت لهجة الفيسبوك وتحولت من لهجة المطالب إلى لهجة الآمر فقد طلب الشباب عبر جروب نبيل العزبي كفاية من المحافظ الاستقالة من منصبه والرحيل عن المحافظة لتتحول بعد ذلك إلى تحديد يوم الخميس القادم كموعد نهائي لرحيله . العزبي لم يجد سوى الإسراع فى الجلوس مع هؤلاء الشباب ومعرفة الدوافع لذلك خاصة بعدما اتهموه بالتسبب فى قطع أرزاقهم وهروب المستثمرين . على مدار خمس ساعات متتالية استمر اللقاء الذى جمع العزبي وشباب تنوعت توجهاتهم السياسية فقد ضم اللقاء الشاب أحمد خنفور منسق حملة البرادعى باسيوط وحسن الهتهوتى مؤسس جروب نبيل العزبي كفاية وصلاح محمد من حملة البرادعى وحامد شريت من شباب الإخوان وندى عاطف ومصطفى الزناتى المستقلان . بدأ اللقاء بسرد اللواء نبيل العزبي تاريخه وانجازاته فى المحافظة وحاول جاهدا أن يجيب على استفسارات واتهامات الشباب حول الجباية وإغلاق المحال التجارية والمطاعم ، وتحدث بكل وضوح عن وقوفه أمام الفاسدين وأن رجال الحزب الوطنى كانوا يحاربونه فى السر والعلن. انتهى اللقاء وخرج الشباب من مكتب العزبي مؤيدين بعد أن دخلوه معارضين بل أنهم قرروا إطلاق حملة لتأييد العزبي والمطالبة ببقائه فى منصبه محافظا لأسيوط .