أعلن الدكتور محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا والوجه البحري أن عمليات الجرد بمخزن آثار "تل الفراعين" بمدينة كفر الشيخ أسفرت عن اكتشاف فقد 27 قطعة أثرية نتيجة اقتحامه من قبل مسلحين مؤخرا. وقال عبد المقصود أن اللجنة الأثرية التى تم تشكيلها لجرد المخزن ، أكدت أن القطع الأثرية المفقودة تتضمن 20 عملة برونزية من العصرين الروماني والإسلامي، وأوانى فخارية وقطعا من الحجر الجيري عليها نقش باليوناني، وتمثال من "الشرت" عليه بقايا كتابات مصرية قديمة. ولم يستبعد رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا أن تكون هناك عصابات دولية منظمة تستغل الوضع الأمنى الحالى بمساعدة بعض تجار الآثار لنهب وسرقة الآثار بشكل ممنهج ومدبر، خاصة أن المواقع الأثرية والمتاحف يتم مهاجمتها بشكل منظم ومن قبل أشخاص مسلحين وبأعداد كبيرة. وقد استطاع المسلحون كسر أبواب المخزن والعبث بمحتوياته، وقاموا بكسر عدد من الصناديق التي تحتوى على الآثار وسرقة 27 قطعة، فيما تمكن بعض الحراس والأثريين من القبض على عدد من المسلحين فيما فر الباقي، الأمر الذي تم على أثره تشكيل لجنة فورية من قبل وزارة الآثار لجرد محتويات المخزن لمعرفة ما تم سرقته من آثار. وكان مخزن "تل الفراعين" الآثري بمحافظة كفر الشيخ قد تعرض لهجوم نتيجة اقتحام 40 مسلحا له، وعلى الرغم من تصدى أفراد الحراسة لهم إلا أنهم قاموا بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى إصابة عدد منهم. يذكر أن منطقة "تل الفراعين" تابعة لمركز دسوق التابع لمحافظة كفر الشيخ وهي على الطريق الواصل بين مدينة كفر الشيخ ومدينة دسوق على بعد 3 كيلومترات تقريبا من قرية العجوزين وتسمى تل الفراعين، وكانت قديما تسمى مدينة بوتو القديمة عاصمة مملكة الشمال قبل توحيد مصر الفرعونية وشن عليها الملك نارمر هجوما حربيا ليضمها إلى مملكته الجنوبية.