أكد الدكتور "علي جمعة" مفتي الجمهورية - فى بيانا اصدرته دار الإفتاء المصرية - رفضه وشجبه لما قام به بعض المتطرفين من أقباط المهجر من إعداد فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مبينًا أن هذه الإساءة تمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم لكونها تحاول النيل من أقدس رمز بشري لديهم، وهو نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ورفض جمعة التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير وتغطية هذه الإساءة، مؤكداً أن الاعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت هذه الحرية، بل هو وجه من وجوه الاعتداء على حقوق الإنسان بالاعتداء على مقدّساته, مشيرا إلى أن هذا قد يؤجج نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد . ودعا مفتي الجمهورية أنصار حقوق الإنسان والهيئات الأخلاقية والدينية وأهل الحكمة من العقلاء والمفكّرين إلى التصدي لانتهاك المقدسات لأي دين من الأديان، حتى يسود العالم المحبة والإخاء . ومن جانبها استنكرت دار الإفتاء المصرية إعلان بعض أقباط المهجر المتطرفين عن الإعداد لفيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعنوان "محمد نبي المسلمين"، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال لا تعبر عن المسيحيين المصريين، الذين صرحوا أكثر من مرة عن احترامهم لجميع الرموز الدينية . وأضافت الدار في بيان لها إن مثل هذه الأفعال التي يقوم بها بعض أقباط المهجر لا طائل من ورائها إلا تأجيج نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.