إن ما يحدث الآن ما بين التيار الليبرالي واليسار من جهة والإسلاميين من جهة أخرى هو صراع على المصالح وليس صراع من اجل الحق لنصرة هذا الشعب ... كلنا توحدنا بالأمس القريب ضد العدو الغاصب لمصر و السلطة سواء كان المخلوع او كبار معاونيه من المجلس الأعمى .. والآن وبعد القضاء على كل ذلك بدلا من ان نتحد من جديد للنهوض بالبلاد من كبوتها وإزالة ما علق بها من اثار دمار شامل خلفه نظام المخلوع يأتي إلينا تيار ما تحت مسمى ما ويقول عبارات فارغة من المضمون ويظهر انه نصير الشعب وهو في الحقيقة نصير مصالحه. نحن في هذه الفترة لا نملك رفاهية التعدد الحزبي او التناطح الأيدلوجي الذي يحدث على الساحة ونتجرع مراراته ليل نهار .. مصر في حاجه الى النهوض من كبوتها بأيادي أبنائها الذين اتحدوا بالامس وخلصوها من قبضة الطغاه .. وليس الصراع من اجل المصالح وتشويه كل تيار للاخر .. ان ما يقوم به حمدين صباحي الان وما تردد عن اتحاد البرادعي معه لقيادة تحالف ضد الاخوان من وجهة نظري هو صراع مصالح بحت .. وليس حبا في الوطن .. والا لماذا لم ينطقوا بحرف واحد عن كل ما يشغلنا نحن من قضايا مثل المعتقلين او الشهداء او ضباط 8 ابريل ... وهم بمقدورهم ذلك بالفعل وهذا ابسط مثال لحالة اللا وعي التي يعيشونها الان وارى الكثير من مناصريهم منساقين ورائهم بلا وعي ايضا الا من رحم ربي.. نعم قد نصرتكم وناصرتكم بالأمس لنصرة مصر ... ولكني لن اكون ظهير لكم في صراع مصالح ... مصر الان تحتاج الى الصراع لها وليس عليها.