خمسة مديرين فنيين تولوا مسؤولية قيادة فريق الزمالك في الخمس سنوات الماضية بعد آخر بطولة حققها أصحاب الرداء الأبيض وهي بطولة كأس مصر على يد الهولندي رود كرول. فبعد مسيرة غير مستقرة من المدربين الذين مروا على الزمالك بعد "هروب" هنري ميشيل المدير الفني الفرنسي، استعان الزمالك بخدمات رود كرول والذي نجح في حصد بطولة وحيدة للأبيض ظلت مسجلة في آخر ثماني سنوات. وقتها خرج كرول في المؤتمر الصحفي الختامي لمسيرته وقال بالإنجليزية: "سأرحل لأن الفريق ينقصه التدعيم بشكل واضح". وحينها ترجم المترجم الخاص به لوسائل الإعلام "الزمالك لديه خامة ممتازة من اللاعبين ولا يحتاج لأي دعم"، ربما ذلك يعكس إسلوب الإدارة البيضاء. ويبدو أن اختيارات القلعة البيضاء اللاحقة لكرول لم تكلل بالنجاح، فقد حضر خمسة مدربين خلفا له، يستعرضها FilGoal.com واسباب رحيلهم. راينر هولمان (يوليو 2008 – ديسمبر 08) إنها المسيرة التي لم تستمر سوى خمسة أشهر، حيث جاء الألماني ليبدأ مع الزمالك مسابقة الدوري الممتاز، حيث قاد الزمالك في 11 مباراة بالدوري الممتاز، فاز في خمس مواجهات، وتعادل في ثلاثة وهُزم في مثلهم. وكان قد افتتحها بفوز على غزل المحلة بهدفي عمرو رمضان مدافع الفلاحين في مرماه، ومحمود فتح الله، والتي شهدت واقعة "الألم" الشهير من ريكاردو البرازيلي على وجه جمال حمزة. وتكررت مشاكل المدرب الألماني مع "نجوم" الزمالك وقتها محمد أبو العلا وجمال حمزة وأسامة حسن ووسام العابدي وريكاردو قبل أن يرحل، وتردت نتائج الفريق بعدها حيث تعادل مع المقاولون العرب وبتروجيت ثم الهزيمة من الإسماعيلي، ليرحل غير مأسوفا عليه. ميشيل دوكستال (يناير 2009 – أغسطس 09) المدرب السويسري كانت مسيرته أطول نسبيا من سابقه، فقد تعاقد مطلع يناير من عام 2009 بعد هزيمة بني عبيد الشهيرة في كأس مصر، كانت بدايته عسيرة فقد اصطدم في البداية مع الأهلي وخسر المباراة بهدف أمادو فلافيو. تبعه هزيمتين متتاليتين ثم ثلاث تعادلات، وكسر سلسلة النتائج السلبية على يد إنبي بهدف هاني سعيد والذي رفعه للمركز الثامن في موسم ضعيف للزمالك. ثم عاد الزمالك ليخسر مجددا أمام حرس الحدود، وبدأ الأبيض يسير على سطر ويترك آخر من حيث النتائج، فقد قاد السويسري الزمالك في 19 مباراة فاز في ست مباريات، وتعادل في سبعة وخسر في ستة. ولكن رحيل دوكستال كان غريبا بالرغم من سوء النتائج الواضحة، ولكن مقارنة بما كان عليه الزمالك فقد قرر ممدوح عباس رئيس مجلس إدارة الأبيض وقتها في الاستغناء عن خدماته، لرغبته في إعادة هنري ميشيل المدير الفني الفرنسي. هنري ميشيل (أغسطس 2009 – نوفمبر 09) ولاية هنري ميشيل الثانية للزمالك كانت فاشلة تماما، بعد هروبه في المرة الأولى التي ظهر فيها الزمالك قويا وذو ملامح ورفض العودة من معسكر فرنسا إلى القاهرة وأبلغ اللاعبين قبل الصعود للطائرة بأنه قرر الرحيل، جاءت نتائجه لتطيح به سريعا. فقد كانت لمدة شهر وحيد، قاد فيه الزمالك في سبع مباريات فقط، كان ضمنها خمس هزائم وفوزين وتعادل، ولكن رحيله جاء بعد الهزيمة الخامسة من اتحاد الشرطة، ولكن جاء منقذ الزمالك من سلسلة النتائج السلبية التي أودت به في مركز حرج بجدول الدوري الممتاز، إنه حسام حسن. حسام حسن (نوفمبر 2009 – يوليو 2011) أطول فترة تولى فيها مدرب للزمالك في السنوات الماضية، فقد ظل نجح في انتشال الأبيض من مكانته المتأخرة والتي وصلت للمركز ال13 في جدول الدوري الممتاز. بدأ التوأم مسيرته مع الزمالك بهزيمة من حرس الحدود ونجح في التعادل مع متصدر المسابقة الأهلي وقتها سلبيا. ثم طوفان أبيض اشتمل على 13 فوزا، وخمس تعادلات منهم أثنين مع الأهلي ومباراة مع الإسماعيلي وهزيمتين فقط. ولكن ذكرى التوأم تشتعل دائما عندما تربط مواجهتهما مع الأهلي، إذ تقابلا في خمس مباريات انتهت أربع منهم بالتعادل وهزيمة وحيدة في كأس مصر بنتيجة 3-1. ونجح التوأم في قيادة الزمالك لبر الأمان ووصل للمركز الثاني وقلص الفارق بينه مع الأهلي الذي حصد اللقب إلى ست نقاط فقط. وتتلخص مسيرة التوأم في قيادة الزمالك طوال 57 مباراة في 33 فوزا، و16 تعادل وثماني هزائم فقط، وهو المعدل الأفضل للأبيض "رقميا" في السنوات الأخيرة. ولكن مع ترك حسن شحاتة مسؤولية قيادة المنتخب بعد الفشل في التأهل للأمم الإفريقية، بات كرسي التوأم في خطر. حسن شحاتة (يوليو 2011- مايو 2012) جاء المعلم ليقود الزمالك بحثا عن أول ألقابه الغائبة، من خلال كأس مصر والتي بدأها مع وادي دجلة بعد تأخره بهدف حول النتيجة إلى فوز برباعية، ثم باتت المؤشرات تؤدي إلى تتويج الزمالك ببطولة أخيرا. ولكن لم يكن القدر رحيما بالفريق الأبيض وخسر الزمالك النهائي أمام إنبي بهدفين مقابل هدف. وبالرغم من خسارة كأس مصر، إلا أن المعلم واصل مسيرته مع الزمالك في بطولة الدوري التي تم إلغاءها، وكان قريبا للمنافسة مع تدعيم الفريق بخط وسط قوي بناء على تعليمات شحاتة. وقاد شحاتة الزمالك في 24 مباراة بين مباريات في كأس مصر، واحتفال المئوية، والدوري الممتاز، ودوري أبطال إفريقيا، وقاد الأبيض إلى تحقيق 17 فوزا، وخمس هزائم، وثلاث تعادلات. ولكن أزمة المعلم لم تكن فنية بقدر ما كانت أدبية مع نجوم الفريق، أمثال شيكابالا وميدو، كما أن لاعبي الأبيض لم يحضروا اجتماعهم بالجهاز الفني اعتراضا على عدم الحصول على مستحقاتهم، كلها أسباب أودت لتقديم شحاتة استقالته. وانتظر الجميع قرارا من مجلس إدارة الزمالك بقبول طلبات شحاتة بالاستغناء عن ميدو وبيع أو إعارة شيكابالا، ورفض استقالة المعلم ولكن .. شحاتة خارج الزمالك رسميا.