احمد عبد العزيز - احمد بشارة مازال نزيف الدم مستمرا على الاسفلت امام معهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور ، وعميد المعهد الدكتور ابو النجا العمري جالس فى مقعده كل همه كيف يزيد ثروته ، التى جمعها من دماء اهالي الطلبة ، بجمع أموال منهم دون تحمل أدني مسؤلية لإيقاف نزيف تلك الدماء الذكية لطلاب كان حلمهم الحصول على شهادة عليا عندما التحقوا بهذا المعهد ، ولكنهم لم يعلموا انه اصبح معهد الموت فهم يتساقطون واحدا وراء الآخر دون اى تحرك من ادارة المعهد وعلى رأسهم هذا العميد الذى كان لابد من إقالته من أول حادث تعرض له طالب امام معهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور ، بسبب القرار الخاطيء بنقل طلاب المعهد من داخل مدينة دمنهور الى الطريق الزراعي حيث محل المعهد الان دون توفير سبل الأمن والأمان لهم في مكان غير آمن بالمرة ، فمن المسئول عن هلاك هؤلاء الطلاب الذين كان مصيرهم أما الموت أو الجلوس فى منازلهم دون حراك. كان آخر ضحايا ابو النجا العمري - عميد معهد الموت - خمس طالبات توفيت إحداهم ، والتي كانت جنازتها امس و تدعي مريم سمير ميخائيل (20 عاما ) ومقيمة بكفر الدوار ، وإصابة كلا من سحر عبدالسميع رزق (20 عاما) ، ونور الهدى محمد رمضان (20 عاما) ، وهدى محمد الطيب (20 عاما) ، وهاجر على السيد (20 عاما) ،ولا ننسى آخر حادث تعرضت له ثلاث طالبات كانت اخطرهم الطالبة اميرة سعد التى كانت بين الحياة والموت وتركها عميد المعهد راقده فى المنزل دون حراك ولم يتكفل بمصاريف علاجها وتركها تصارع الموت دون ان يذهب على الاقل لزيارتها فى منزلها . وقد انتقلت ميدان البحيرة الي مستشفي دمنهور العام حيث ترقد الطالبات المصابات في حادث السير الأخير، وألتقت بأهالي الفتيات اللاتي لم تتجاوز اعمارهن ال 20 عاما ترقدن بين الحياة والموت واهاليهم يبكون ولا يدرون ماذا يفعلون ويتسائلون هل ذنبهم ان ابنائهم يدرسون فى معهد الخدمة الاجتماعية؟ وان ادارة المعهد غير موفرة الامان لطلابه فلماذا ابوابه مفتوحة حتى الان ؟هل لإستقبال المزيد من الضحايا؟. فاهي الطالبة سحر عبد السميع رزق" (20 عاما) من مركز ابو حمص ترقد الآن بالعناية المركزة بين الحياة والموت ، حيث كانت تعانى من نزيف بأغشية المخ ولكن بحمد الله ثم بجهد الاطباء المتخصصين تم إيقاف النزيف ،كما تعانى من كسر بعظمة الفخذ اليمنى وكسر بعظمتى الساق اليسرى، وتم تثبيت عظام الساقين لحين إيقاف النزيف نهائياً وتعويض ما فقدته من دماء حتى يتثنى للاطباء إكمال العمليات الجراحية . ومن جانبة اكد الدكتور "إبراهيم شكرى" طبيب مقيم عناية مركزة ان الحالة الآن فى تحسن مستمر ولكن سيستمر العلاج لفترة طويلة لانه سيتم عرضها على اطباء جراحة مخ واعصاب لكى يتم فحص دقيق لحالتها ولكن لم يحدد موعد معين لخروجها من العناية المركزة . وفى مكان اخر بمستشفى دمنهور ترقد الطالبة نور الهدى محمد رمضان(20 عاما) من مدينة كفر الدوار وهى تحتاج لعملية مسامير فى الفخذ وتعانى من كسور وجروح وكدمات متفرقة بالجسم . أما الطالبتين هدى محمد الطيب" و "هاجر على السيد" تم الموافقة على خروجهما من المستشفى وتعرضت إحداهن لكسر باليد والاخري بكسر فى الساق. وتسأل ميدان البحيرة الى متى سيظل الدكتور ابو النجا العمري عميد معهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور جالسا على مقعده وطلاب المعهد يتساقطون في الخارج امام المعهد ، الذي تحول على يده الى " معهد الموت " فبدلا من إحساس الاهالي بالفرح لقرب حصول ابنائهم على شهادة عليا اصبحوا يشعرون بالخوف والقلق من ان يسمعوا خبر وفاة اولادهم ؟!! ولماذا تم نقل الطلاب من اماكن امنه داخل مدينة دمنهور الى مكانه الحالي قبل ان يت توفير سبل الامان الكافي للطلاب ؟وهل سيبقى معهد الموت فاتح ابوابه مستمر فى حصاد ارواح الطلبة ؟ هذه الاسئلة سنتابع اجابتها خلال حملة صحفية ستقوم بها الجريدة خلال الايام القادمة ... موضوعات متعلقة ... مصرع وإصابة 5 طالبات بخدمة اجتماعية بدمنهور فى حادث سير أمام المعهد -طالبة الخدمة الاجتماعية بدمنهور ماتت في عيون المسئولين ولكنها على قيد الحياة -الحملاوي يقرر علاج اميرة طالبة معهد الخدمة الإجتماعية بدمنهور علي نفقة الدولة -انفراد وحصري بالفيديو والصور : الطالبة المصابة بمعهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور وحوار مع أحد أقاربها -إحتقان وغضب يملأ طلاب الخدمة الاجتماعية بدمنهور لشعورهم بالإهمال من المسئولين -الحملاوي : إنشاء طريق خدمة أمام معهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور وغلق واجهته عن السريع