الكويت (رويترز) - قال محللون يوم الخميس ان نتائج الشركات والبنوك التي يتوقع أن تبدأ في الظهور خلال أيام سوف ترسم ملامح بورصة الكويت خلال الاسبوع المقبل جنبا الى جنب مع أي تكهنات أو أخبار تتعلق بشركة أجيليتي الكويتية. وأغلق مؤشر بورصة الكويت يوم الخميس عند مستوى 5826.1 متراجعا سبع نقاط أو ما يوازي 0.12 بالمئة عن اغلاق الخميس الماضي. وارتفع سهم أجيليتي بنسبة 18 في المئة خلال الثلاث جلسات الاخيرة كما ارتفع ايضا سهم شركة الوطنية العقارية بنسبة 17.1 في المئة وسهم مركز سلطان 11.5 في المئة خلال الاسبوع وهما ينتميان الى نفس المجموعة. وقالت شركة رسملة في مذكرة بحثية ان شركة أجيليتي تبدو في وضع جيد يتيح لها الاستفادة من الاسواق الناشئة. وأعربت المذكرة عن الاعتقاد بأن السوق وطنت نفسها على نتيجة أسوأ من المتوقع في قضية اجيليتي في الولاياتالمتحدة وقالت ان اجيليتي حولت تركيزها الى الاعمال التجارية. وفي يوليو تموز الماضي رفضت محكمة استئناف أمريكية تظلما من شركة أجيليتي التي تواجه اتهامات بالاحتيال على الجيش الامريكي في عقود بمليارات الدولارات. وكانت أجيليتي أكبر مورد للجيش الامريكي في الشرق الاوسط خلال حرب العراق بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 بعقود قيمتها نحو 8.5 مليار دولار. ووصف خليفة العجيل العضو المنتدب في شركة الوسيط للوساطة المالية ما يحصل لسهم أجيليتي بأنه دخول للمضاربين لاسيما "أن السعر السوقي (للسهم) يعتقد البعض أنه مغري للدخول وتكوين مراكز على المستوى المتوسط." وتترقب الاوساط الكويتية ظهور بوادر نتائج الشركات في الربع الثالث من 2011 بدءا من الاسبوع المقبل. وتوقع محمد المصيبيح مدير أول ادارة المحاسبة في شركة الصالحية العقارية أن يستمر التذبذب والتراجع في بورصة الكويت خلال الاسبوع المقبل "لان كل المستثمرين بانتظار اعلانات الشركات." وقال انه جرت العادة أن يكون بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي (بيتك) هما أول من يعلن عن النتائج مبينا أنه على أساس ما سيعلناه من نتائج "سوف يتحدد اتجاه السوق." وقال العجيل ان السوق تأثر سلبا بالعديد من العوامل خلال فترة الربع الثالث من أهمها الاجازة الصيفية وشهر رمضان والاعياد بالاضافة للعوامل السياسية السلبية وهو ما سوف يؤثر سلبا على نتائج الشركات الفصلية. وأضاف "لا نتوقع أن نرى أرقاما مميزة في نتائج الربع الثالث خصوصا الشركات التي لها استثمارات في سوق الكويت للاوراق المالية." وعبر ميثم الشخص مدير شركة العربي للوساطة المالية عن تشاؤمه تجاه نتائج الربع الثالث من 2011 لاسيما قطاع البنوك "لان البنوك التي تعمل بمصداقية" وتسعى لتقليل المخاطر سوف تزيد مخصصاتها في ظل الازمات التي تكتنف البيئة المحلية والدولية المحيطة بهذه البنوك. وقال ان هذه المخصصات سوف تؤثر سلبا على نتائج البنوك وعلى نتائج الشركات المدرجة في السوق بشكل عام.