قال البنك المركزي السوداني يوم الثلاثاء ان على المصدرين توريد حصيلة البضائع المصدرة خلال ثلاثة أشهر بدلا من ستة في أحدث خطوة لمواجهة شح الدولار الذي يدفع التضخم للارتفاع. وتواجه الدولة الافريقية أزمة اقتصادية حادة منذ فقدت معظم ايراداتها النفطية باستقلال جنوب السودان في التاسع من يوليو تموز. وشهدت الخرطوم مظاهرتين صغيرتين احتجاجا على ارتفاع تكلفة الغذاء الاسبوع الماضي. وبلغ التضخم السنوي 21 بالمئة في أغسطس اب في ظل قفزة في اسعار المواد الغذائية التي تستورد البلاد كثيرا منها. وفي الوقت نفسه هبط الجنيه السوداني في السوق السوداء مع انخفاض تدفقات العملة الاجنبية بسبب تراجع ايرادات النفط. وقال البنك المركزي يوم الثلاثاء انه يلزم المصدرين بسداد العملة الاجنبية التي حصلوا عليها بموجب بعض اعتمادات التصدير خلال ثلاثة أشهر بدلا من ستة في السابق. ولتمويل التصدير يمكن للتجار الحصول على دولارات بخطاب اعتماد شريطة اعادة العملة الصعبة مرة اخرى الى البنك لكن احد التجار قال ان رجال الاعمال استغلوا القواعد للمضاربة في العملة. وقال متعاملون ان الجنيه السوداني استرد بعض عافيته في السوق السوداء في الايام القليلة الماضية بعدما شنت السلطات حملة على تجار السوق السوداء. وقال تجار ان الدولار بلغ أربعة جنيهات مقارنة مع 4-4.8 جنيه الاسبوع الماضي. ومازال هذا السعر اعلى من سعر الصرف الرسمي البالغ ثلاثة جنيهات سودانية للدولار. وقال البنك المركزي أيضا انه وفر للبنوك 74 مليون دولار لزيادة المبلغ المخصص لاعاشة الحجاج في نوفمبر تشرين الثاني. ودعا البنك الول العربية الى الايداع في البنك المركزي والبنوك التجارية لدعم الاقتصاد.