قال محام يمثل اثنين من الأمريكيين أدينا بالتجسس في ايران يوم الاحد ان الافراج عنهما قد يتأجل الى يوم الثلاثاء لان القاضي الذي يتولى القضية في عُطلة. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أمريكية الاسبوع الماضي انه سيتم الافراج عن شين باور وجوش فتال في الايام القادمة في لفتة انسانية قبل رحلته الى الاممالمتحدة في نيويورك. وقال مسؤول بوزارة الخارجية في سلطنة عمان يوم الجمعة ان السلطنة أرسلت طائرة الى ايران لنقل الامريكيين. وكان قد ألقي القبض على الرجلين في 2009 عند الحدود مع العراق حيث قالا انهما كانا يقومان بنزهة في الجبال كسائحين. وأدين الاثنان بدخول البلاد بشكل غير قانوني وبالتجسس وحكم عليهما الشهر الماضي بالسجن ثمانية أعوام. ومازال يتعين تصديق السلطة القضائية الايرانية على الاتفاق الخاص بالافراج عنهما. وقالت السلطة القضائية الاربعاء الماضي ان الافراج عنهما ليس وشيكا مما ينم عن وجود خلاف بين النخبة الحاكمة في البلاد. وقال المحامي مسعود شفيع انه يسعى للحصول على توقيع القاضي للافراج عنهما. وقال شفيع لرويترز "يتعين علينا الانتظار الى الثلاثاء عندما يعود القاضي حتى يتسنى له التوقيع على الوثائق." وقال المحامي الاسبوع الماضي انه سيتم الافراج عن الرجلين بكفالة قدرها 500 ألف دولار لكل منهما. وكان قد تم اعتقال الامريكية سارة شورد مع الرجلين لكن السلطات الايرانية سمحت لها بالعودة الى بلدها في سبتمبر ايلول 2010 بعد دفع كفالة 500 ألف دولار. وتأجل الافراج عن شورد على نحو مماثل لعدة ايام من قبل السلطة القضائية بعد ان كان قد تم الاعلان عن اطلاق سراحها. ونفت واشنطن ان يكون الثلاثة جواسيس ويشكو ذووهم من عدم الاعلان عن اي دليل ضدهم. وكانت جلسات محاكمتهم سرية. ويرى المحللون ان تصريح أحمدي نجاد لوسائل الاعلام الامريكية بشأن الافراج عن الرجلين قريبا بانه محاولة لتحسين صورته على الساحة الدولية قبل انعقاد دورة الجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ يوم الاربعاء. وقال العراق انه ساعد في التوسط للافراج عن الامريكيين. وقال ناظم الدباغ سفير العراق لدى ايران لتلفزيون رويترز انه يتوقع الافراج عن الرجلين الامريكيين قبل زيارة أحمدي نجاد لنيويورك. وأضاف السفير العراقي ان من المتوقع تسليم الرجلين للسفارة السويسرية في ايران التي تمثل المصالح الامريكية في طهران.