قتل عشرون متظاهرا من المناهضين للرئيس علي عبدالله صالح الاحد بنيران قوات الامن اليمنية فيما طاول قصف كثيف حيا في صنعاء يقيم فيه زعيم قبلي نافذ انضم الى المعارضة. وقالت مصادر طبية "قتل 20 شخصا: اربعة في مستشفى العلوم والتكنولوجيا والستة عشر الاخرون في مستشفى ميداني". من جهته، اعلن محمد الباني مدير مستشفى ميداني في صنعاء اصابة 500 شخص اخرين برصاص قوات الامن. وبحسب مصادر طبية، فان 25 شخصا اصيبوا بشظايا هم في حالة حرجة، في حين يعاني عدد من المتظاهرين من مشاكل في التنفس اثر تنشقهم الغازات المسيلة للدموع. واضافت المصادر نفسها ان بين هؤلاء اعضاء في المجلس الوطني اليمني، وهو ائتلاف يضم حركات معارضة، وخصوصا محمد الظاهري استاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء واحمد القميري العضو في حزب الاصلاح الاسلامي المعارض. وفتحت قوات الامن ومدنيون مسلحون النار لتفريق عشرات الاف المتظاهرين المحتجين المتجمعين في "ساحة التغيير" في وسط صنعاء حيث يعتصم محتجون منذ شباط/فبراير مطالبين برحيل الرئيس صالح، وفق المصدر نفسه. واستخدمت قوات الامن الرصاص الحي وخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. واتهمت وزارة الداخلية اليمنية المتظاهرين بانهم اصابوا اربعة من عناصر القوات الامنية والقوا زجاجات حارقة على مولدات كهرباء في صنعاء واحرقوا سيارتين لقوات الامن، وذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي. كذلك، اتهمت الداخلية احزاب اللقاء المشترك المعارضة بتشجيع المتظاهرين على المشاركة في التجمعات المسلحة الهادفة الى مهاجمة المنشآت العامة والخاصة لافشال الحوار. وجرت تظاهرات حاشدة ايضا في مدن تعز واب وذمار جنوب صنعاء وكذلك في صعدة (شمال) للاحتجاج على اعمال العنف. من جهة اخرى، استهدف قصف كثيف في وقت سابق الاحد المنطقة المحيطة بمنزل زعيم قبلي منشق في العاصمة اليمنية، وفق مصدر قبلي. وقال مصدر في مقر الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر ان قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح "فتحت نيران الرشاشات واطلقت قذائف الهاون على المنطقة المحيطة بمنزل الشيخ صادق" في منطقة الحصبة. واضاف المصدر الذي تحدث من منزل الاحمر لفرانس برس "يستهدفنا القصف من عدة اتجاهات، ولكننا لم نرد اذ امرنا الشيخ صادق بعدم الرد". غير ان وزير الداخلية اليمني مطهر رشاد المصري قال ان "مسلحي الاحمر انتشروا على اسطح المنازل وفتحوا النار على قوات وزارة الداخلية والشرطة الذين كانوا يتناولون الغداء". ولم يسجل سقوط ضحايا مساء الاحد. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال القبائل التابعين للاحمر والقوات الموالية لصالح الذي يتعافى في الرياض من اصابة في انفجار استهدف القصر الرئاسي منذ حزيران/يونيو، في حي الحصبة في ايار/مايو ما اسفر عن مقتل اكثر من 140 شخصا قبل ان يتفق الجانبان على هدنة. ويتزعم الشيخ الاحمر قبيلة حاشد النافذة التي انهت دعمها لصالح -- المنتمي ايضا للقبيلة -- في اذار/مارس وانضمت الى الاحتجاجات التي بدأت في كانون الثاني/يناير مطالبة بالاطاحة بالرئيس اليمني. وكان زعماء قبليون نافذون شكلوا في اب/اغسطس ائتلافا يترأسه الاحمر لدعم الانتفاضة ضد صالح.