قال السفير الامريكي في باكستان في مقابلة اذاعية إن ثمة ادلة على وجود صلة بين شبكة حقاني المسلحة مع الحكومة الباكستانية. وشدد السفير كاميرون مونتر في معرض حديثه لاذاعة باكستانية عن الهجوم المسلح على العاصمة الافغانية الثلاثاء الماضي على ان ذلك يجب ان يتوقف. وقتل في الهجوم الذي تواصل نحو 20 ساعة 25 شخصا على الاقل، واتهمت جماعة حقاني التي يعتقد ان مقرها في باكستان بالمسؤولية عنه. وتنكر الحكومة الباكستانية باستمرار وجود مثل هذه الصلات مع الجماعات المسلحة. وتوجه اصابع الاتهام إلى شبكة حقاني المتحالفة مع القاعدة بالمسؤولية عن عدد من الهجمات الكبيرة ضد اهداف غربية أو هندية و تابعة للحكومة الافغانية. ويصف المسؤولون الباكستانيون هذه الجماعة بأنها جماعة افغانية في اغلبها، بيد أن مراسلين يقولون إن جذور هذه الجماعة تمتد عميقا داخل المناطق الباكستانية، وان تكهنات عن وجود صلات لها بمؤسسات أمنية باكستانية تظل مثارة. وقال السفير الامريكي إن الهجوم الذي وقع في كابول خلال الايام القليلة الماضية كان من عمل شبكة حقاني، والحقيقة هي، كما قلنا سابقا بأن ثمة مشكلات، وثمة ادلة تربط شبكة حقاني بالحكومة الباكستانية، وهذا شيء يجب ان يتوقف وعلى الرغم من ان لدى المسؤولين الامريكيين شكوكا منذ وقت طويل عن هذه الصلات المزعومة الا انهم من النادر ما يصرحوا في العلن وبشكل مباشر. ويقول محللون إن المسؤولين الامريكيين ظلوا محبطين لوقت طويل مما يعتقدون أنه عدم قيام باكستان باتخاذ اي فعل ضد شبكة حقاني التي يعتقد أنها متمركزة في مناطق القبائل الباكستانية. وقالت واشنطن الاسبوع الماضي إنها قد تستهدف شبكة حقاني على الاراضي الباكستانية اذا فشلت السلطات الباكستانية في اتخاذ فعل ضد مسلحيها. وتدهورت العلاقات بين الحليفين بحدة بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الاراضي الباكستانية بغارة شنتها قوات خاصة امريكية في مايو/ايار. كما اسهمت في توتر هذه العلاقات غارات الطائرات الامريكية بدون طيار في منطقة القبائل الباكستانية والخلاف حول اطلاق سراح ريموند ديفز المتعاقد مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية المتهم بقتل مواطنين باكستانيين في لاهور. بيد ان السفير الامريكي مونتر يرى انه حان الوقت للبلدين لعمل معا للقضاء على المسلحين، اذ قال في مقابلته نعتقد من جانبنا ان نقاتلهم (المسلحين) معا هي افضل طريقة لفعل ذلك . وتأتي تصريحات مونتر بعد تحذير وجهه وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الذي قال بعد هجوم كابول ان الولاياتالمتحدة سترد على المتشددين المتمركزين في باكستان. وقال بانيتا بعد يوم من هجوم كابول مرة بعد اخرى ونحن نحض الباكستانيين على استخدام نفوذهم في اطار هذا النوع من الهجمات التي تأتي من جانب الحقانيين ولم نحقق كثيرا من التقدم بهذا الصدد . بيد أن سراج الدين حقاني نجل زعيم الشبكة قال لوكالة رويترز انه لم يعد للجماعة اي ملاذات داخل الاراضي الباكستانية لأنها تشعر انها امنة في افغانستان. واوضح ذهبت الايام التي كنا نختبئ فيها في الجبال على طول الحدود الباكستانية الافغانية. نعتبر انفسنا الان أكثر امنا في افغانستان الى جانب الشعب الافغاني . واضاف ان الجماعة ستشارك في محادثات السلام مع كابولوالولاياتالمتحدة اذا ايدت حركة طالبان هذه المحادثات.