الشرطة الأمريكية تقول إن عدد القتلى الذين قضوا في حادث تحطُّم الطائرة على مدرج للجمهور خلال عرض جوي لسباق الطائرات القديمة في رينو بنيفادا يوم الجمعة قد ارتفع إلى تسعة أشخاص. وأضافت الشرطة أن سبعة من الضحايا، بينهم الطيَّار، كانوا فارقوا الحياة في موقع الحادث، بينما قضى اثنان آخران بعد نقلهما إلى المستشفى. وذكرت الشرطة أن المجلس القومي الأمريكي لسلامة النقل قد بدأ تحقيقا بالحادث. ونقلة محطة سي بي إس (CBS) التلفزيونية الأمريكية عن الرئيس السابق للمجلس المذكور، مارك روزينكر، قوله: لن يتم التستُّر على أي شيء حالما يبدأ التحقيق . كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن روزينكر قوله للمحطة المذكورة: بوضوح، هنالك الكثير من القضايا التي تنتظر الإجابات . وأشارت إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن الحادث ربَّما يكون قد نجم عن عطل فنيٍّ، وإن كانت النتائج النهائية لن تُعلن إلى بعد الانتهاء من التحقيق بشكل رسمي. وكان مسؤولون طبيون أمريكيون قد قالوا بُعيد وقوع الحادث الجمعة إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب العشرات بجروح في حادث تحطُّم الطائرة المذكورة. وأضاف المسؤولون أن الطائرة المنكوبة هي من طراز بي 51 موستانغ (P-51 Mustang)، وتعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية. وذكروا أن الطائرة العتيقة تحطََّمت بالقرب من منصة الجمهور في ميدان سباقات البطولات الوطنية للطيران في الولاية، حيث وقع الحادث في تمام الساعة الرابعة والنصف مساء (الحادية عشرة والنصف ليلا بتوقيت غرينتش) من يوم الجمعة. وكانت تقارير أولية قد تكهَّنت باحتمال ارتفاع عدد ضحايا الحادث إلى 12 قتيلا وحوالي 75 جريحا. ونقلت التقارير عن رئيس جمعية رينو للسباقات الجوية والمدير التنفيذي لاستعراض نيفادا الجوي، مايك هيوتن، قوله إن 54 مصابا قد نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، مضيفا أن البعض منهم في حالة الخطر. وقال هيوتن إن الطائرة لم تكن تحلِّق على ارتفاع منخفض جدا قُبيل وقوع الحادث. وأضاف: لقد بدا الأمر وكأن هنالك ثمَّة مشكلة في الطائرة، الأمر الذي ربَّما تسبب بخروجها عن السيطرة. وقال هيوتن إنه يعتقد بوقوع قتلى في صفوف المتفرجين، حسب الصور التي بثتها محطة التلفزيون المحلية إم إس إن بي سي . وأوضح هيوتن أن قائد الطائرة المنكوبة قد قضى في الحادث، وكان يعمل في قطاع العقارات في فلوريدا، ويبلغ من العمر 80 عاما، حسب محطات التلفزة المحلية. وأشار هيوتن إلى أن الحادث دمَّر بشكل كامل تقريبا الصفوف الأمامية للمنصة. أمَّا ستيفاني كروز، المتحدث باسم سلطة خدمة الطوارئ المحلية، فقال في تصريحات لوكالة الأسوشييتد برس للأنباء: هذا حادث كبير جدا، ربََّما كان واحدا من أكبر الحوادث التي شهدتها الولاية منذ عقود. وأردف قائلا: يتكاتف المجتمع معا في محاولة لاستيعاب ما جرى، فقد استنفرت بالتأكيد المستشفيات بكامل أطقمها للتعامل مع الحادث. كما أفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا الدخان يرتفع من بين حطام الطائرة وأشلاء الجثث التي تناثرت في أنحاء متفرقة من المهبط الذي كان يجري فيه السباق. وقال شاهد العيان جيرالد لينت: يبدو الأمر لي وكأنما لوكانت هنالك مجزرة، أو قنبلة قد انفجرت في المكان. لقد انشطر جسد أحد الضحايا إلى قسمين، وهناك دم في كل مكان... هناك أيادٍ وأرجل . يُشار إلى العرض شهد سباقا بين طائرات قديمة، وكان قائد الطائرة المنكوبة في الدورة الأولى أو الثانية من السباق عندما وجَّه نداء استغاثة قبل أن يخرج من السبافق وتتحطم طائرته.