قال مسؤول بالجيش اليمني ان طائرات حربية يمنية قتلت بطريق الخطأ خمسة مدنيين في غارات على معاقل مشتبه بها لمتشددين في جنوب البلاد المضطرب يوم الاثنين وذلك في الوقت الذي يواصل فيه الجيش حملة ضد عناصر يقول انها تنتمي للقاعدة. واضاف المسؤول ان الضربة الجوية الخاطئة بمدينة جعار في محافظة ابين الجنوبية المضطربة استهدفت مبنى كان يعتقد ان متشددين يختبئون فيه لكنها قتلت بالخطأ خمسة مدنيين واصابت ثلاثة. وقال مسؤول محلي ان الطائرات الحربية قصفت مستشفى جعار الذي استولى المتشددون عليه لعلاج زملائهم المصابين. ولم يعرف عدد المتشددين الذين قتلوا في المستشفى. وشن الجيش اليمني هجوما قبل شهرين على متشددين اسلاميين اكتسبوا الجرأة نتيجة أزمة سياسية مستمرة منذ عدة أشهر في البلاد. واستولى المتشددون على عدة بلدات في ابين التي تقع الى الشرق من ممر ملاحي استراتيجي تعبر من خلاله ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا. وقال مسؤول امني ان من المعتقد ان ما لا يقل عن 10 اشخاص ينتمون للقاعدة قتلوا في غارة جوية ليل الاحد على ضاحية بمدينة زنجبار عاصمة ابين والتي استولى المتشددون عليها في مايو ايار. والى الجنوب اكثر قتل متشددان اخران في غارات جوية في بلدة شقرة الساحلية التي تم الاستيلاء عليها في الاسابيع القليلة الماضية على الرغم من تقارير للجيش تقول انه يحقق مكاسب ضد المتشددين. ويشهد اليمن اعمال عنف بينما دخلت الازمة السياسية بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمعارضين لحكمه المستمر منذ 33 عاما شهرها السابع. ويتواجد صالح حاليا في السعودية حيث تلقى العلاج الطبي بعدما اصيب في محاولة لاغتياله في يونيو حزيران. وفي تلك الاثناء فر عشرات الالاف من اليمنيين من العنف في ابين حيث تقع اشتباكات بين المشتددين والجيش بشكل يومي تقريبا. وفي لودر وهي مدينة أخرى في أبين احتجز رجال قبائل مفجرا انتحاريا قالوا انه كان يتجول حول سوق ليبحث عن هدف فيما يبدو. وقال مسؤول محلي ان تاجرا في السوق ارتاب في الرجل وابلغ رجال قبائل مسلحين يحرسون المنطقة. ووجدوا حزاما ناسفا حول خصره عندما احتجزوه وقاموا بتفتيشه. ووحدت بعض القبائل جهودها مع الجيش في محاولة لطرد المتشددين خارج ابين والحاق الهزيمة بهم في البلاد التي تمثل فيها الولاءات القبلية امرا مهما. وسعى فرع تنظيم القاعدة في اليمن كذلك الى توطيد العلاقات مع قبائل محلية. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية من ان تمنح الاضطرابات في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة لشن هجمات في المنطقة وخارجها. ويتهم صالح من قبل معارضيه بتضخيم خطر القاعدة وكذلك تشجيع المتشددين بهدف الضغط على الرياض وواشنطن لدعمه.