بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال مقيمون في شرق ليبيا يوم الاربعاء ان نقص الوقود في المنطقة بلغ أسوأ مراحله منذ بدء الانتفاضة المناهضة لمعمر القذافي برغم اسراع التجار والموردين الدوليين بنقل شحنات من الوقود الى البلاد. وكان نقص الوقود امرا نادر الحدوث حتى الان في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون بسبب الامدادات المتواترة من بلدان مثل قطر وتركيا. وقالت شركة جونفور لتجارة المنتجات النفطية اليوم انها توفر امدادات من الديزل للمساعدة في توليد الكهرباء. لكن بعد السيطرة على طربلس في وقت سابق في اغسطس اب حول جانب كبير من هذه الامدادات الى غرب ليبيا. ومع ذلك كانت الروح المعنوية لقائدي السيارات في الشرق مرتفعة وهونوا من شأن ما يسببه نقص الامدادات من مضايقات. وقال فتحي (30 عاما) وهو يدفع سيارته الى صف الانتظار في محطة للوقود بعد ان نفد منها البنزين "ليست بالمشكلة الكبيرة. نحن نريد ان يصل البنزين الى طرابلس. هذه هي المشكلة الحقيقية. ربما تنتهي هذه المشكلة بعد بضعة ايام." وقال مصطفي الهوني وهو مسؤول نفطي في حكومة المجلس الوطني الانتقالي ان شحنتين على الاقل من الوقود في طريقهما الى شرق ليبيا. واضاف انه بحلول يوم السبت ستصل مزيد من السفن. واضاف ان مسألة الوقت تتوقف على ضبط مواعيد التفريغ ومن المحتمل تحويل بعض السفن الى موانئ اخرى الى جانب بنغازي لتسهيل عملية التفريع. وكانت البلاد اضطرت حتى قبل الحرب الى الاعتماد على واردات البنزين لكن توقف عمليات المصافي بسبب الاضرار او نقص الوقود الخام زادت الطلب المحلي على الواردات. وفي محطة للوقود في وسط طرابلس كانت 52 سيارة تنتظر في صف للحصول على البنزين بينما خلت الشوارع فيما خلا ذلك من المارة حيث مكث الناس في بيوتهم في عطلة العيد. وافاد المقيمون ايضا بان بعض المحطات الاخرى كانت مغلقة وبقيام اخرين بشراء الوقود لتخزينه. وقال محمد وهو جواهري تشادي يعمل في بنغازي "هذه أول مرة نضظر فيها للانتظار لكننا لا نبالي بذلك. لن يستغرق الامر اكثر من ساعة." وتدعم ليبيا اسعار البنزين ولذلك لا ترتفع الاسعار حين يكون هناك نقص. وما دام الناس مستعدين للانتظار فبمقدورهم ملء سياراتهم بالوقود مقابل سبعة دنانير او زهاء خمسة دولارات. وقال ناجي الذي يعمل مضيفا جويا "لا بأس. نحن بلد بترولي. لدينا الكثير منه تحت الارض. وبعد ان رحل القذافي ستأتينا أموال النفط." وقال محمد فروج وهو مدير في محطة الوقود انه يتوقع وصول شحنة في ناقلة من الامارات العربية المتحدة في وقت لاحق اليوم الاربعاء لسد نقص الامدادات المحلية. واضاف ان نقص الامدادات أمس لم يستمر طويلا بوصول ناقلة اليوم ومن ثم فكل شيء على ما يرام.