دار السلام (رويترز) - قال مسؤولون بقطاع الاتصالات التنزاني ان عدد مشتركي الهاتف المحمول في البلاد زاد 20 بالمئة الى 21 مليونا العام الماضي لكن خفض الاسعار نتيجة حرب أسعار مستعرة من المتوقع أن يضر بالاهتمام بالاستثمار في القطاع. وحقق قطاع الاتصالات في ثاني أكبر اقتصاد في شرق افريقيا معدل نمو سنوي يبلغ نحو 70 بالمئة على مدى السنوات العشر المنصرمة وتتصارع سبع شركات للاستحواذ على حصة بالسوق مما يدفع الاسعار للانخفاض. واستثمرت شركات خدمات الهاتف المحمول أكثر من تريليوني شلن (1.23 مليار دولار) في بناء الشبكات والاصول الثابتة الاخرى بين 2004 و2009 في أسرع قطاعات الاقتصاد التنزاني نموا والذي يمثل 20 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي. لكن احصائيات الهيئة المنظمة للقطاع أظهرت أن هذه الاستثمارات تراجعت الى 511 مليار شلن في 2009 من 682 مليارا في العام السابق. وقال نورمان مويو مدير الاستراتيجية التجارية لشركة زانتل التابعة لمؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) في وقت متأخر يوم السبت "الاسعار في تنزانيا الان من بين الاقل في المنطقة والقارة. بالرغم من أن انخفاض أسعار الخدمات من المفترض أن يكون جيدا للعملاء فان ازدحام الشبكة يؤدي لتراجع جودة الخدمة." وأضاف "الاستثمار في القطاع تراجع أيضا نتيجة انخفاض الاسعار عن التكلفة... سيظل الاستثمار في الاتصالات منخفضا مادامت الاسعار أقل من تكلفة تقديم الخدمة." وقالت الهيئة المنظمة للقطاع ان متوسط الايراد من كل مستخدم هبط الى 4801 شلن في الربع الاول من 2011 مقارنة مع 5849 شلنا في الربع الاخير من العام الماضي. وأضافت أن معدل انتشار خدمات الهاتف المحمول في تنزانيا بلغ 47 بالمئة العام الماضي. وترى الهيئة أن مجالات الاستثمار التالية في القطاع هي تكنولوجيا الجيل الرابع وخدمات نقل الارقام. وتتصدر فوداكوم تنزانيا التابعة لشركة فوداكوم الجنوب افريقية السوق التنزانية بحصة 43 بالمئة تليها بهارتي ايرتل بحصة 28 بالمئة وتيجو تنزانيا التابعة لميليكوم بحصة 22 بالمئة ثم زانتل بحصة ستة بالمئة. ومن بين الشركات الصغيرة الاخرى في القطاع شركة تي.تي.سي.ال التي تديرها الدولة وساساتل وبنسون وتستحوذ كل منها على حصة ضئيلة من السوق. (الدولار يساوي 1617.500 شلن تنزاني)