هبت رياح عاتية مصحوبة بأمطار طوفانية على أجزاء في شرقي الصين في ظل اقتراب أقوى عاصفة تضرب المنطقة منذ عقود. ورغم أن السلطات الصينية خفضت الاثنين تصنيف مويفا من إعصار إلى عاصفة استوائية قوية، فإنها لا تزال تتسبب في تعطيل مرافق الحياة في شرقي الصين. ومن المتوقع أن تصل عاصفة مويفا مساء الاثنين إلى المناطق الواقعة ما بين جهوانجهي في إقليم لياونينج والأجزاء الغربية من كوريا الشمالية. وتسببت عاصفة مويفا في سقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء في كوريا الجنوبية ما أدى إلى حرمان آلاف المنازل من الطاقة الكهربائية. وألغيت العديد من الرحلات الداخلية الرابطة ما بين عاصمة كوريا الجنوبية، سيول وجزيرة جيجو. ورغم أن العاصفة لم تضرب مدينة شنغهاي مباشرة، فإن الرياح القوية تسببت في سقوط خطوط الكهرباء واقتلاع لوحات الدعاية. وأجلت السلطات أكثر من 300 ألف شخص كما طلبت من آلاف السفن الرسو في الموانئ. وتسببت عاصفة مويفا في مقتل أربعة أشخاص في الفليبين وجرح 27 آخرين في جزيرة أوكيناوا في اليابان. وقالت سلطات الأرصاد الجوية في الصين إن مويفا يتحرك بسرعة 25 كيلومترا في الساعة ويتسبب في هبوب رياح بسرعة 102 كيلومترا في الساعة. وقالت وكالة شينخوا الرسمية في الصين إن العاصفة تسببت في تدمير نحو 170 منزلا وألحقت أضرارا بقيمة 1.9 مليار يان (290 ميلون دولار أمريكي) في إقليم زهيجيانج شرقي الصين. وقالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية إن نحو 30 شخصا قتلوا ودمرت آلاف المنازل ولحقت أضرار بالغة بحقول زراعية. وكانت السلطات في مدينة كينج داو شمالي الصين أغلقت الشواطئ تحسبا لوصول مويفا . وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية في الصين وصول الإعصار الأقوى منذ سنوات الى شبه جزيرة شان دونج في الساعات الأولى من يوم الإثنين. ويتوقع أن يتحول إعصار مويفا إلى عاصفة استوائية أخف وطأة بعد وصوله الى شان دونج. وكان الإعصار قد ضرب الساحل الشرقي للصين، مصحوبا برياح شديدة وأمطار غزيرة. وقامت السلطات الصينية بإلغاء 200 رحلة جوية وإغلاق جسرين في جزيرتين نائيتين. وفي كوريا الجنوبية أصدرت السلطات تحذيرات على امتداد السواحل الغربية والجنوبية للبلاد.