أعلنت رئيسة وكالة الاستخبارات الداخلية النرويجية أنه لم يتم العثور على أدلة تشير إلى أن أندريس بيرنج بريفيك المتهم بارتكاب مجزرة أوسلو على صلة بمتطرفين يمينيين في بريطانيا. وقالت جين كريستنيانسن إنها تعتقد بأن بريفيك خطط بمفرده تماما للتفجير في حي الوزارات في أوسلو ولإطلاق النار في مخيم الشباب. وكانت الواقعتان قد أدتا إلى مقتل 76 شخصا. ونشرت الشرطة النرويجية أسماء أربعة من القتلى الستة والسبعين الذين سقطوا في المجزرة. ومن بين الأربعة ثلاثة قتلوا في السيارة الملغومة التي انفجرت في وسط العاصمة النرويجية أوسلو والرابع شاب في الثالثة والعشرين من العمر قتل في جزيرة يوتويا القريبة من أوسلو والتي قصدها منفذ المذبحة وفتح النار على المشاركين في مؤتمر شبابي حزب كان يعقد هناك. وفي الوقت نفسه قال محامي الدفاع عن المتهم، الذي اعترف بارتكاب المذبحة في هجومين نفذهما في اوسلو، وجزيرة يوتويا نها، يوم الجمعة الماضي، إن موكله قد يكون مجنونا . ومع ذلك، فقد أضاف المحامي أنه من المبكر الحديث عن أن بريفيك سيدعي الجنون . وكان رئيس الادعاء العام النرويجي، كريستيان هاتلو، قال يوم الثلاثاء إن الشرطة تدرس امكانية توجيه تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية الى بريفيك. ويواجه بريفيك الآن تهما تتعلق بالارهاب لا تتعدى العقوبة فيها السجن لمدة 21 سنة. الا ان هاتلو قال لصحيفة افتنبوستن يوم الثلاثاء إن الحكم قد يرتفع الى 30 سنة في حال ادانة بريفيك بارتكاب جرائم ضد الانسانية. من جانبه، اثنى وزير العدل النرويجي كنوت ستوربيرجيت على ما وصفه بالجهد العظيم الذي بذلته الشرطة فيما يتعلق بالهجمات، واضاف: أتيحت لي الفرصة لاشكر شرطة أوسلو وغيرها من المناطق. وتأتي لفتة الوزير هذه رغم الانتقادات التي تواجهها الشرطة في الاعلام النرويجي الذي يتهمها بالتقاعس في الرد على الهجوم الذي نفذه بريفيك على مخيم للشباب في جزيرة (أوتويا) القريبة من أوسلو حيث قضى معظم الضحايا ال 76 رميا بالرصاص. وقال الوزير: من المهم جدا ان نتحلى بالانفتاح وان نعتمد اسلوبا نقديا فيما يخص هذا الحادث. وقال رئيس الادعاء هاتلو لصحيفة افتنبوستن إن امكانية توجيه تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بموجب قانون صدر عام 2008 ما زالت احتمالا فقط. من جانبها، قالت ستورلا هينرايكسبو الناطقة باسم الشرطة: وجهت الشرطة تهما بموجب قانون الارهاب (الى بريفيك)، ولكنها لم تستثن توجيه تهم اخرى. ومن المقرر ان تنشر الشرطة في وقت لاحق من يوم الثلاثاء قائمة باسماء الضحايا. وكانت المدن والبلدات النرويجية قد شهدت مساء امس الاثنين مسيرات بضوء الشموع لاحياء ذكرى الضحايا. فقد شارك ربع مليون من اهالي أوسلو تقريبا في مسيرات جابت شوارع العاصمة وهي تحمل الورود والشموع احياء لذكرى الضحايا الثماني الذين قضوا في انفجار اوسلو وال 68 الذين قتلوا في جزيرة (أوتويا). وخاطب رئيس الحكومة النرويجية ينز سلتوتنبورغ الحشود قائلا: بمشاركتكم في هذه المسيرة، انتم تؤكدون بشدة تمسككم بالديمقراطية. وكان بريفيك، وهو من اتباع التيار اليميني المتشدد، قد مثل امام المحكمة في وقت سابق من يوم الاثنين حيث وجهت له مجموعة من التهم منها زعزعة استقرار الدولة واثارة الهلع بين السكان. وقد اعترف بمسؤوليته عن الهجمات، ولكنه نفى عن نفسه تهمة الارهاب. وكان القاضي كيم هيجير الذي ينظر في قضية بريفيك قد امر قبيل مثول المتهم امامه يوم الاثنين بأن تكون الجلسة مغلقة كيلا يستخدم بريفيك الفرصة لارسال اشارات الى اعوانه. وقال المدعي العام هاتلو إن بريفيك ادعى بأنه فرد في خلية او مجموعة، وان هناك مجموعتين اخريين تعملان معه - الامر الذي لم تستبعده الشرطة بشكل كلي. وأمر القاضي بحبس بريفيك لمدة ثمانية اسابيع، على ان تكون الاسابيع الاربعة الاولى بالحبس الانفرادي. وكان بريفيك قد قال إن العملية التي قام بها لم يكن الهدف منها قتل اكبر عدد من الناس، ولكنه اراد انزال افدح الخسائر بحزب العمال الحاكم. وكان المعسكر الصيفي الذي هاجمه بريفيك في جزيرة (أوتويا) تابع للحزب.