القاهرة - تستهدف الموازنة التخطيطية لشركة الصعيد العامة للمقاولات (UEGC) خلال العام المالى 2011-2012 تسجيل ايرادات تتراوح بين 450 و500 مليون جم على ان يتراوح صافى الارباح المتوقعة بين 100 و120 مليون جم على غرار الارباح التى استهدفتها الموازنة التخطيطية للعام المالى الحالى قبل اندلاع ثورة 25 يناير والتى حالت دون تحقيق المؤشرات المالية المستهدفة . قال المهندس مختار الدهشورى رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب للشركة فى حوار مع المال ان شركته تراهن على قطاع المقاولات خلال العام المالى المقبل حيث يستهدف النشاط تسجيل نمو ب 150% عبر التوسع فى الدول العربية التى تم قطع شوط جيد بها عبر دراسة المناقصات التى تطرح بها خاصة بدولتى السعودية وعمان . اضاف ان المؤشرات التفصيلية لموازنة العام الجديد تستند الى تسجيل قطاع الاستثمار العقارى نمو بنسبة 30% فضلا عن نمو محفظة الاستثمارات المالية ب 100% ويرتكز بصفة رئيسية على تحسن اداء سوق المال المحلية اضافة الى استهداف تحقيق نمو بمعدل يتراوح بين 50 و60% بنشاط المحاجر موضحا ان الشركة تامل فى قطع شوط يتراوح بين 10 و15% بالنشاط السياحى خلال العام المالى المقبل نظرا لعدم الحصول على تراخيص القرية السياحية التى تخطط الشركة لاقامتها بمدينة راس سدر حتى الان . وفسر الدهشورى استهداف تحقيق نفس الارباح المستهدفة خلال العام المالى الحالى رغم توابع احداث الثورة وانعكاسها على ركود العديد من الانشطة الاقتصادية خلال الفترة الحالية التى تسبق العام المالى الجديد ببضعة ايام برهانه على قطاع المقاولات بالدول العربية خاصة فى ظل ارتفاع قيمة العمليات بها اضافة الى توقعاته بعدم استمرار ركود السوق العقارية طوال العام المالى 2011-2012 . اوضح رئيس مجلس ادارة الصعيد ان شركته نجحت خلال النصف الاول من العام المالى الحالى فى تحقيق صافى ارباح يقترب من المستهدف حيث سجل الربع الاول والثانى 22.8 و23.8 مليون جم على التوالى قبل اندلاع ثورة 25 يناير والتى اثرت تداعياتها سلبا على نتائج اعمال الربع الثالث ودفعت صافى ارباحه للانخفاض الى 10.77 مليون جم مؤكدا ان الربع الحالى هو الاخر ابتعد عن المستهدف نتيجة استمرار الاضطراب فى الاوضاع الداخلية ما يعوق الشركة عن الوصول الى مستهدفات 2010-2011 . من ناحية اخرى كشف مختار الدهشورى رئيس مجلس ادارة الصعيد العامة للمقاولات عن تاجيل مفاوضات الاستحواذ على حصة بالشركة من قبل مستثمر عربى حتى تستقر الاوضاع الداخلية بالبلاد حيث كانت تنتظر قدوم وفد عربى يوم 26 يناير بالفعل اى بعد اندلاع الثورة بيوم واحد فقط لبدء مفاوضات الاستحواذ على حصة بها . اشار الدهشورى الى ان المستثمر العربى الذى رفض الكشف عن هويته فضل اعادة التفاوض عند استقرار المناخ الاستثمارى بالبلاد دون تحديد موعد محدد للبدء فى المفاوضات . موضحا ان الحصة التى ابدى المستثمر العربى رغبته فى الاستحواذ عليها تنخفض عن الحصة الحاكمة بشركة الصعيد لا انها تعتبر حصة مؤثرة بحكم ارتفاع اسهم التداول الحر الى 90% فى حين تصل نسبة الحضور بالجمعية العمومية للشركة 25% . اكد رئيس مجلس ادارة الصعيد العامة للمقاولات ان هناك ترحيب من جانب الشركة بالاستحواذ على حصة بها طالما توافر عرض شراء جيد بجانب المساهمة فى دعم الموقفين المالى والتشغيلى للشركة بحيث يرتفع حجم الاعمال المستهدفة بصرف النظر عما ستسفر عنه عملية الاستحواذ فى تغيير الهيكل الادارى للشركة من عدمه .