الرياض - قال مصدر مطلع إنّ شركة أرامكو السعودية قد تفتح الباب أمام استدارج العروض عن عقد تشييد مصفاة جازان، والتي قدرت تكلفتها ب 7 مليارات دولار، خلال الربع الثاني من العام المقبل، أي قبل الموعد المحدد سابقا. وبحسب ما نشر في وكالات الانباء فإنّ أرامكو خططت سابقا لاستدراج عروض عقود الهندسة والتوريد والتشييد لمحطة التكرير هذه بنهاية عام 2012، بينما لم يتطرق لأسباب تقديم موعد استقبال العطاءات عن المشروع. يذكر أنّ الطاقة الإنتاجية لمصفاة جازان تقدر ب 400 ألف برميل يوميا، وكانت شركة ارامكو قد أرست عقد التصميم وهندسة الواجهة الأمامية (FEED) على شركة كاي بي ار (KBR Inc.). وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قد أعلن في وقت سابق أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز كلف شركة أرامكو السعودية كبرى شركات النفط العالمية، دراسة إنشاء مصفاة للنفط في منطقة جازان في أقصى جنوب المملكة بالسرعة المطلوبة. حيث تمثل مصفاة جازان جزءا من خطة أوسع لتطوير منطقة جازان التي تحد اليمن، حيث أعلن سابقاً عن إنشاء مدينة جازان الاقتصادية التي تعتبر المصفاة المكون الرئيسي لهذه المدينة. ويمكن للمصفاة معالجة ما بين 250 ألف و400 ألف برميل يوميا من النفط الخام. وبحسب ما نشر في صحف سعودية فإن النعيمي منذ تلقي الوزارة التوجيه السامي لدراسة إنشاء مصفاة في منطقة جازان قامت في حينه بطرح المشروع للمنافسة وجرى تأهيل 8 شركات سعودية ومن ثم تمت دعوتها ودعوة 42 شركة بترول عالمية لتكوين ائتلافات على أن يشمل كل ائتلاف شركة أو أكثر من الشركات العالمية المدعوة لتقديم عروضها. وسبق أن تأجل عطاء مجمع جازان عدة مرات. وكانت الخطة الأصلية تتضمن بدء أعمال البناء في 2007. وكانت "جريدة الشرق الأوسط قد نشرت أن السعودية وعبر شركة ارامكو لاجتذاب استثمارات أجنبية لتطوير قطاع التكرير وإنشاء مصافي جديدة بعضها تم تخصيص إنتاجه للتصدير، ومن بين المصافي السعودية، مصفاة الرياض بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف برميل يوميا، تنتج النافثا والبنزين والأسفلت. ومصفاة رابغ بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف برميل يوميا وتنتج النافثا بنسبة 19.4 في المائة، وزيت الوقود بنسبة 38.1 في المائة، ووقود الطائرات بنسبة 9.3 في المائة، ومصفاة ينبع بطاقة إنتاجية تصل إلى 230 ألف برميل يوميا، مع خطط لرفع الإنتاج إلى 330 ألف برميل بنهاية 2011، وتنتج البنزين ووقود الطائرات والديزل ووقود السفن، ومصفاة جدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميا، وتنتج زيوت التشحيم والنافثا والبنزين والديزل والأسفلت، وتتكون نسب الإنتاج حسب ما تقتضيه عوامل الطلب محليا وخارجيا، ومصفاة رأس تنورة بطاقة إنتاجية تصل إلى 525 ألف برميل يوميا، وهي أكثر مصافي المملكة تقدما بالنواحي التقنية، وامتلاكها لوحدات التكسير الحراري، لإنتاج المواد الخفيفة من مواد شديدة اللزوجة، وتنتج تقريبا أغلب المنتجات البترولية. بالإضافة إلى إنتاج 158 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، ومصفاة سامرف في ينبع (شراكة بين أرامكو واكسون موبيل) بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف برميل يوميا، وتنتج مصفاة سامرف في ينبع البنزين والديزل ووقود السفن والبروبان ووقود الطائرات، وتتكون نسب الإنتاج كما يلي البنزين 35 في المائة، والديزل 30 في المائة، والبروبان 3 في المائة، ووقود الطائرات 15 في المائة، ووقود السفن 17 في المائة، ومصفاة ساسرف بالجبيل (شراكة بين أرامكو وشل) بطاقة إنتاجية تصل إلى 305 آلاف برميل يوميا، وتنتج مصفاة ساسرف بالجبيل البنزين والنافثا ووقود الطائرات والكبريت، وتتكون نسب الإنتاج حسب ما تقتضيه عوامل الطلب محليا وخارجيا مع الأخذ بالاعتبار لعوامل الربحية في تحديد نسب الإنتاج.