لم يقف السن عائقا أمام السعي وراء الرزق، والعمل لتلبية احتياجاتها دون الاعتماد على الغير، حتى اشتهرت بين السياح المترددين على مدينة دهب من مختلف جنسيات العالم بوجباتها "البيتي"، وأسعارها رخيصة. الحاجة سعاد عبد الستار علي، الشهيرة بين السياح في مدينة دهب ب "أم هاني" تكافح من أجل لقمة العيش رغم بلوغها ال 62 عامًا، قائلة:"أنا ربنا كرمني بالصحة.. وهفضل أكافح طول ما أنا على قيد الحياة". وأضافت أم هاني:"السياح بيشتروا من عندي المحشي، والمكرونة البشاميل، والبط، والرقاق باللحمة، والحلويات". وأوضحت أم هاني أن بدايتها كانت عندما جاءت لزيارة شقيقتها في مدينة دهب عقب وفاة زوجها، فأعجبت بجمال الطبيعة الخلابة بالمدينة، وقررت البقاء بها، لكن كان لابد من توفير مصدر رزق لها حتى تستطيع العيش في دهب، لذا أخذت تجوب المكان للتعرف على ما يمكن أن تقدمه من خدمة تستطيع من خلالها كسب قوت يومها بما يتناسب مع هوايتها، ولاحظت أن مدينة دهب ينقصها الوجبات البيتي، "فهي تعشق الطهي وماهرة فيه". وأشارت "أم هاني"، إلي أنها اتجهت إلى طهي الوجبات وتجولت بها بمنطقة الممشى السياحي، حتى بدأ الأجانب وأصحاب المحلات يعرفونها، بعدها أصبح لها زبونها الذي يبحث عنها. وأضافت أن سر إقبال الناس على منتجها يتمثل في:"توفيرها السعر المناسب مع مختلف الفئات إلى جانب الجودة العالية قائلة:"اللي معاه فلوس واللي معهوش بيأكل من عندي".
