يواصل أهالي بورسعيد تمسكهم باستمرار مبادرة مقاطعة شراء الأسماك التي انطلقت الأحد الماضي اعتراضا على ارتفاع أسعارها، والتي كان من المفترض انتهائها عقب أسبوع إلا أنهم أعلنوا مدها لحين عودة الأمور إلى لطبيعتها. أكد وسام الصفتي، منسق المبادرة ببورسعيد، أن تدشين مبادرة مقاطعة شراء الأسماك جاءت لأن أسعارها أصبحت باهظة جدا وليست في متناول الشراء من مختلف طبقات أبناء محافظة بورسعيد، سواء كانوا محدودي أو متوسطي الدخل أو أغنياء، لافتااإلى أنه فور الإعلان عن المبادرة لاقت استجابة كبيرة جدا من جميع فئات المحافظة وانتشرت بطريقة سريعة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بل وامتدت إلى أكثر من 14 محافظة يجرى التعاون معهم. وأشار إلى أن المبادرة أسفرت عن تخفيض أسعار عدد من أنواع من الأسماك إلى أكثر من 50% وبناء عليه قرروا مد مدة المقاطعة من أسبوع واحد إلى ما بعد شم النسيم لحين عودة الأسعار إلى طبيعتها. أوضح طارق عثمان، مدير شاطئ بورسعيد الأسبق، أنه عندما ارتفعت أسعار الأسماك بنسبة 100% و200% فجرى تدشين المقاطعة، وبدلًا من استمرارها أسبوع واحد ستستمر عدة أسابيع، مؤكدا على أن المقاطعة أسفرت عن نتيجة 100% فلا يوجد بيع أو شراء في الأسواق، مضيفا:"لا تراجع أو استسلام بالنسبة للمقاطعة لابد على التجار وأصحاب مزارع السمك ومراكب الصيد أن يعو هذا الدرس والأسعار تنزل". قال مدحت خضر، أحد أبناء بورسعيد، إن بورسعيد محاطة بالمياه من جميع الجهات سواء البحر المتوسط أو بحيرة المنزلة أو قناة السويس، متسائلا:"كيف تكون منبع للأسماك ويصل كيلو سمك الشبار المبطرخ بها إلى 200 جنيه والبوري 180 جنيه؟"، مضيفا:"أطالب أبناء بورسعيد الاستمرار في المقاطعة لقد نجحنا ولا بد أن نكمل ولن نموت إذا توقفنا عن أكل السمك". شدد علي سبايسي، أحد أبناء بورسعيد، على أن المقاطعة شئ إيجابي وعمل متحضر من أبناء بورسعيد وجميع المحافظات تسلك نفس النهج، وأعرب عن أمله أن تأتي بنتيجة،مختتما حديثه:"اتمنى كل تاجر يراعي ضميره.. وإن شاء الله هتجيب نتيجة".
