رغم إطلاق إيران 320 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي وكروز، إلا أن 7 صواريخ باليستية فقط تمكنت من الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، مسببة خسائر محدودة، حسبما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي شكر عدة دول على مساعدته في احتواء الضربة الإيرانية. وفي بيان أصدره في وقت مبكر اليوم، خرج الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل الضربة الإيرانية. وقال الجيش إنه من إجمالي 120 صاروخا باليستيا أطلقتها إيران لم يخترق الأجواء الإسرائيلية منها إلا 7 صواريخ فقط. كما أطلقت إيران 30 صاروخ كروز لديها القدرة على التخفي من الرادارات، إلا أن أيا منها لم يخترق الأجواء الإسرائيلية. كما لم تصل أي من المسيرات ال 170 التي أطلقتها إيران إلى إسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية. ورغم استخدام طهران أسلحة متطورة لديها القدرة على المناورة والتخفي من الرادارات، إلا أن 2.18% فقط من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها نجحت في الوصول للأراضي الإسرائيلية. فما السبب وراء ذلك؟ الضربة المتوقعة قبل أيام من الضربة الإيرانية، حذرت واشنطن وعواصم أخرى من هجوم إيراني وشيك، انتقاما من قصف تل أبيب قنصلية طهران في دمشق، في الأول من أبريل، والذي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم قائد كبير. التحذيرات المبكرة ساعدت جيش الاحتلال الإسرائيلي في الاستعداد للضربة. وعطلت إسرائيل كافة أجهزة تحديد المواقع ال"جي بي إس" على أراضيها. كما سارعت لطلب المساعدة من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، وهو ما يؤشر على مدى القلق الإسرائيلي من الهجوم. مساعدة الحلفاء ما إن بدأت إيران هجومها على إسرائيل، حتى سارعت أمريكاوبريطانيا لمساعدتها في التصدي للهجوم، مستغلتين بعد المسافة بين إيران وإسرائيل واحتياج المسيرات عدة ساعات للوصول للأراضي المحتلة. وأرسلت بريطانيا طائرات مقاتلة من قبرص للمشاركة في صد هجوم المسيرات، فيما استغلت أمريكا قواعدها في العراق وسوريا لصد هجوم المسيرات والصواريخ وإسقاطها في أجواء البلدين، قبل وصولها للأراضي الإسرائيلية. كما اضطر الأردن لتفعيل دفاعه الجوي وإسقاط المسيرات والصواريخ التي اخترقت أجواءه. وساعدت إجراءات الدول الثلاثة إسرائيل في تقليل عدد المسيرات والصواريخ التي وصلت لأراضيها. نظام السهم وفضلا عن المساعدة العسكرية البريطانية والأمريكية، استخدمت إسرائيل نظام السهم "آرو" لإسقاط الصواريخ البالستية التي عبرت أجواء الأردنوالعراق وسوريا. ونظام السهم جزءا من مجموعة Arrow Weapon System وهو نظام دفاع اعتراضي قائم بذاته، والولايات المتحدة شريك في مشروع الذي طورته بشكل مشترك منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية. وتعد مجموعة "آرو سيستم" من عائلة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية بعيدة المدى. ومن أبرز مهماتها اكتشاف وتتبع واعتراض وتدمير الصواريخ التي تحمل مجموعة من الرؤوس الحربية، وذلك على مساحة كبيرة، وبالتالي تحمي الأماكن الاستراتيجية والمراكز السكانية. إسرائيل تدفع ثمنا باهظا وحسبما ذكر الجيش الإسرائيلي، فإن تكلفة محاولة التصدي للهجمات الإيرانية التي طالت مناطق متفرقة لمحاولة تشويش أنظمة الدفاع الإسرائيلية، بلغت المليار دولار في ظل تفعيل إسرائيل أنظمة دفاعاتها الجوية المختلفة كالقبة الحديدية ومقلاع داود و"آرو"، والتي تطلق عددا من الصواريخ المضادة لإفشال هجوم كل صاروخ، وذلك بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي. لمتابعة التغطية الخاصة للهجوم الإيراني اضغط هنا