جريمة قتل بشعة تجرد خلالها أب من الرحمة والإنسانية عندما أقبل على قتل ابنه "عز" وإخفاء معالم جريمته. الطفل "عز" عمره 9 سنوات بالصف الرابع الإبتدائي، اختفى منذ 5 أشهر، وفي أول يوم بشهر رمضان تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج من الوصول إلى جثة الطفل الذي قتل على يد والده، وقام بوضعه في برميل بلاستيك ووضع عليه ملح وحجارة، ثم قام بحفر حفرة في غرفة منزله وألقى بها البرميل ثم ردم عليه بطبقة خرسانية ووضع عليها دولاب غرفة النوم. بدأت القصة عندما تزوجت عائشة منذ 16 عام من بخيت 40 سنة، جزار، ورزقهما الله بطفلين "إبراهيم" 15 عام و"عبد المعز" و شهرته عز 9 سنوات، حيث عاشت "عائشة" حياة زوجية صعبة للغاية، حيث كان زوجها دائم الاعتداء عليها بالضرب والسب لكنها تحملت كل ذلك من أجل أطفالها. لكن منذ 4 أعوام فاض بها الكيل وتم الطلاق بينهما وأخذت أطفالها وأقامت بمنزل أسرتها في أمان واستقرار، إذ حصلت على معاش والدها لكي تنفق على أولادها وكان كل اهتمامها تربية وتعليم الأطفال. الأمور كانت تسير بشكل طبيعي حتى يوم 11 نوفمبر الماضي، حينما كان "عز" يلعب أمام المنزل وقبل المغرب اختفى الطفل في ظروف غامضة. حاول أهالي القرية البحث عن "عز" لكن لم يصلوا إليه وبعد ذلك تم إبلاغ الشرطة واتهمت والدة عز والده بخطفة، وتأكدت أن "عز" مع والده الذي اختفى أيضًا من القرية، ولاحقًا صدر حكم بالحبس 6 أشهر ضد والد عز بتهمة خطف الطفل. وقال يحيى خال "عز": كنا مطمأنين على عز لأنه مع والده ولم نتخيل أنه قد يتعرض لمكروه، ولم نشك لحظة أنه قد يقتل طفله، لكن المفاجئة عندما عاد والد عز إلى البلدة بداية شهر رمضان كي يقضية الشهر الكريم في القرية بمفرده، حينها تم القبض عليه وعندما تم سؤاله عن عز اعترف بجريمته "قتلته". وتوجه رجال المباحث معه إلى مكان الجثة في منزله وعثروا عليه أسفل "دولاب" وبالتحديد داخل حفرة وجد بها برميل بلاستيك إذ وضع به جثة الطفل منذ حوالي 5 أشهر، حينها انهارت والدة الطفل بعد استلام جثه ابنها متحللة حيث تم دفنه بداية شهر رمضان في قرية المراغة بسوهاج.
