تجاهلت إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، وواصل طيران الاحتلال شن غاراته وارتكاب المجازر في مختلف أنحاء القطاع منذ ليلة أمس. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال ارتكب خلال ال24 ساعة الماضية 8 مجازر ارتقى على إثرها 81 شخصًا وأصيب 93 آخرون بينهم أطفال ونساء. تمركزت هجمات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس في مدينة غزة شمالي القطاع وبيت لاهيا والمغازي ودير البلح ورفح، واستخدم فيها الاحتلال طيرانه ودباباته لقصف تلك المناطق، بحسب بيان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة. كان مجلس الأمن قد أصدر أمس الاثنين قرارًا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. إلا أن إسرائيل تبنت موقفًا معاديًا واضحًا من القرار قالت إن من شأنه وقف حربها في المنتصف مما يشكل خطرًا على مصالحها، وهو ما لن تزعن له، وهو ما جاء على لسان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي أكد على تمسك تل أبيب بموقف إكمال الحرب. لم تنحصر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين منذ أمس حتى اليوم على مسألة التنديد بل وصلت حد الوعيد بتعهد المسؤولين باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة آخر البقاع التي لم تطأها بعد الدبابات الإسرائيلي، وهو ما تحدث عنه وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير بقوله إن إسرائيل نادمة على تأخير قرار الاجتياح حتى اللحظة والتي كان من المفترض أن تُرسل إسرائيل وفدًا إلى واشنطن للتشاور بشأن تلك المسألة إلا أنها أُلغيت كإجراء عقابي لعدم استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) خلال جلسة مجلس الأمن. وبعد أن كانت إسرائيل تهدد باجتياح المدينة التي تأوي مليون ونصف نازح بذريعة ملاحقة عناصر المقاومة الفلسطينية واعتبار كثيرين أن الأمر متروك رهن الاحتمالات لحين التوصل إلى رؤية واضحة مع الإدارة الأمريكية بشأن استراتيجية الاجتياح، بات الأمر واقعًا الآن بدعوة بن جفير بغزو المدينة بشكل فوري وعاجل دون انتظار موافقة أي دعم دولي.
