شادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالجهود الإصلاحية في البوسنة والهرسك، وأعربت عن أملها في أن تتمكن الدولة الواقعة في منطقة البلقان، قريبا من بدء مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. وخلال اجتماع مع وزير خارجية البوسنة والهرسك، علم الدين كوناكوفيتش، قالت بيربوك في سراييفو اليوم الثلاثاء إن "البلاد تقف عند مفترق طرق حاسم". وأعرب الوزيران عن اتفاقهما على أن البلاد لا تزال في حاجة إلى اتخاذ إجراءات كبيرة في مجال مكافحة الفساد. يذكر أن حكومة البوسنة والهرسك تأمل في أن تصدر المفوضية الأوروبية توصية ببدء مفاوضات الانضمام في مارس الحالي. وتعليقا على مساعي التقسيم في الجزء الذي يهيمن عليه السكان الصرب في البلاد في جمهورية صرب البوسنة ، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر: "نريد أن تنضم البوسنة والهرسك كبلد واحد إلى الاتحاد الأوروبي". يذكر أن جمهورية صرب البوسنة يترأسها القومي الصربي ميلوراد دوديك الذي يحافظ أيضا بشكل صريح على علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت بيربوك: "سنتحدث بوضوح عن الأوهام التقسيمية التي تضع عراقيل في طريق المواطنين هنا في البوسنة والهرسك نحو الاندماج الأوروبي". من جانبه، أشاد الوزير كوناكوفيتش بالدعم الخاص الذي تقدمه ألمانيا لبلاده في مساعيها للانضمام إلى التكتل، واعترف أن الفساد لا يزال يمثل "المشكلة الكبرى" في البوسنة والهرسك، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى إدانة شخصيات رفيعة المستوى بسبب الفساد. وصرح الوزير المضيف بأن بلاده بصدد تنفيذ مطلب مهم للاتحاد الأوروبي من خلال سن قانون للتعامل مع تضارب المصالح. تجدر الإشارة إلى أن البوسنة والهرسك كانت استوفت في فبراير الماضي شرطا آخر كانت وضعته بروكسل من خلال سن قانون جديد لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وقال كوناكوفيتش إن هذا يوضح "استعدادنا والتزامنا بمواصلة الطريق الأوروبي بشكل أسرع من أي وقت مضى". وحصلت البوسنة والهرسك على صفة مرشح رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في الخامس عشر من ديسمبر 2022، وتتمثل الخطوة التالية بالنسبة لها في بدء مفاوضات الانضمام، وهي الخطوة التي يتعين أن يوافق عليها المجلس الأوروبي بالإجماع في حال أعطت المفوضية الأوروبية توصية بهذا، ويتوقف حدوث هذا الأمر على تنفيذ الخطوات الإصلاحية المطلوبة. وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت اعتزامها طرح تقرير عن الخطوات الإصلاحية بحلول مارس.
