قال سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، إن هناك تراجع إسرائيلي كبير عن ورقة باريس. وأضاف القيادي في حماس، أن الموقف الدولي يتسم بالنفاق فيما يتعلق باجتياح رفح، موضحا أن الموقف الأمريكي من الاجتياح يتسم بالالتباس ويسمح عمليا بمجازر مروعة. وتابع أبو زهرة، ليس لدينا معلومات بخصوص جولة جديدة من المفاوضات، مشيرا إلى أن موقف الحركة اتسم بالإيجابية خلال مفاوضات القاهرة. وأكمل القيادي في حماس، أن واشنطن تبيعنا كلاما معسولا بينما تمد الاحتلال بالسلاح، قائلا: "المقاومة لا تزال متماسكة وتقاتل في كافة أرجاء قطاع غزة". كانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، هددت اليوم السبت، بتعليق مشاركتها في مفاوضات وقف إطلاق النار ما لم يتم إدخال مساعدات عاجلة إلى شمالي غزة. وقال مصدر قيادي في حماس، لوكالة فرانس برس للأنباء: "الحركة تنوي تعليق المفاوضات إلى أن يتم إدخال المساعدات لشمالي غزة"، مضيفا أنه لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش الشعب الفلسطيني. وعُقدت محادثات في القاهرة، الأسبوع الجاري، للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف القتال في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أربعة أشهر مع حماس في غزة. ولا تزال نتيجة المفاوضات غير واضحة، فيما تستعد إسرائيل لاجتياح مدينة رفح جنوبي غزة بهدف "تدمير" حماس، حسب قولها. و حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن سكان غزة يقتربون من المجاعة، مع تزايد القلق، على وجه الخصوص، بشأن شمالي القطاع بسبب عجز وكالات الإغاثة عن الوصول إليه. وقال أندريا دي دومينيكو، مسؤول مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية لوكالة فرانس برس للأنباء: "يوجد 300 ألف شخص في الشمال وليس لدي أي فكرة عن كيفية تدبيرهم سبل عيشهم". وأضاف: "ما تمكنا من نقله إلى الشمال ليس كافيا على الإطلاق. إنهم في بؤس شديد". وتزايدت الدعوات للسماح لمزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة، بيد أن إسرائيل شدّدت عمليات التفتيش التي تقول إنها ضرورية لمنع قيادات حماس من الهروب والتصدي لتهريب الأسلحة، بحسب تعبيرها.
