قفز سعر الذهب في السوق المحلي، بنحو 175 جنيها للجرام خلال الأيام الثلاثة الأخيرة (رغم تراجعه بقيمة 100 جنيه) ليسجل 2350 جنيها للجرام عيار 21 في تعاملات مساء اليوم، مقابل 2175 جنيها للجرام مساء الخميس الماضي. كان سعر الذهب سجل ارتفاعا كبيرا في السوق المحلي خلال تعاملات أمس بنحو 250 جنيها للجرام، حيث سجل نحو 2450 جنيها، قبل أن يعود للانخفاض خلال تعاملات اليوم، حيث أرجع بعض التجار هذا الارتفاع إلى زيادة سعر الدولار في السوق السوداء، إلى جانب ارتفاع الطلب على الذهب. وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، في بيان أمس، إن القفزة التي شهدتها أسعار الذهب في مصر خلال اليومين الماضيين جاءت نتيجة زيادة سعر الدولار بالأسواق الموازية ليسجل نحو 40 جنيهًا. وأضاف إمبابي أن هذا يأتي بالإضافة إلى اعتماد سوق الذهب على سعر دولار تحوطي سجل نحو 45 جنيهًا، وسط توقعات بخفض جديد في قيمة الجنيه مقابل الدولار. وأكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقا، ما قاله إمبابي، حيث أوضح أن أحد العوامل التي أدت لارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي هو ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي، وسط توقعات بخفض جديد للجنيه، ودائما ما يتحدد سعر الذهب وفقا لسعر الدولار. وأضاف نجيب، أنه في ظل ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي وارتفاع الطلب على الذهب نتيجة استقرار أسعاره عند مستويات منخفضة خلال الأسابيع الماضية، أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير. وارتفع سعر الدولار في السوق السوداء لتجارة العملة (السوق غير الرسمية لشراء وبيع العملة) خلال آخر 3 أيام، بسبب زيادة الطلب من بعض العملاء والتجار لاستيراد الذهب من الخارج، بحسب اثنين من المراقبين للسوق تحدث إليهم مصراوي في وقت سابق اليوم. وأوضح المصدران أن سعر الدولار في السوق السوداء زاد بنحو جنيه ليرتفع إلى بين 39 جنيها و39.5 جنيه للدولار الواحد مقارنة بنحو 38 جنيها و38.5 جنيه قبل الزيادة، وأرجع ذلك إلى زيادة الطلب على الدولار من أجل شراء الذهب من خارج مصر. وقال اثنان من المراقبين للسوق السوداء، إن ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء يرجع إلى زيادة الطلب على شرائه لاستيراد الذهب من الخارج خاصة مع استمرار فترة السماح للقادمين من خارج مصر بشرائه. وتوقع سعيد إمبابي أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها خلال الفترة المقبلة مع استمرار نفس العوامل، خاصة مع وجود نقص في المعروض بعد توجه بعض الشركات لتصدير الذهب الخام للأسواق الخارجية لتوفير عملة صعبة.
