"تمثل أسعار الأعلاف 80% من تسعير الدواجن والبيض واللحوم والمنتجات الحيوانية".. بهذه الكلمات استهل الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام الدواجن، مضيفًا أن مقولة "الدواجن بروتين الغلابة" ستعود مرة أخرى لكن بشروط، أهمها الحفاظ على المربين وعودة المتوقفين منهم للعمل. وأضاف في تصريح خاص ل"مصراوي"، أن أسعار الأعلاف تراجعت من 19 ألف جنيه للطن إلى 13 ألف جنيه، مع استمرار عمليات الإفراج الجمركية عن السلع، ما يعزز فرص انخفاض الأسعار لما يقرب من 20%، مشيرًا إلى أن التراجع يزيد عن 5 الآف جنيه في الطن الواحد. وتابع: "المشكلة حاليًا في بيض المائدة حيث انخفض سعر الكرتونة ل75 جنيهًا مع أن القيمة الحقيقية أكثر من 100 جنيه". وأعلنت أول أمس وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الإفراج عن أكبر كمية أعلاف دفعة واحدة، بلغت 308 آلاف طن ذرة وفول صويا، بحوالي 134 مليون دولار ويمثل أكبر كمية إفراجات منذ تاريخ الأزمة. وفي السياق أكد الدكتور يوسف العبد، استشاري وخبير الثروة الداجنة، أن سعر طن العلف انخفض من 32 ألف جنيه إلى 26 ألف جنيه يعزز من فرص توافر الإنتاج الداجني، ما سيؤثر بدوره على أسعار الدواجن ومشتقاته، مشيرًا إلى أنه على رغم جهود الحكومة لتوفير الأعلاف إلا أن انخفاض السعر دون استمرار الإفرجات سيرفع السعر مجددًا. وأضاف العبد في تصريح خاص ل"مصراوي"، أن اللحوم بدأت تأخذ دور الدواجن حيث انخفض عدد رؤوس الماشية من 20 مليون رأس إلى 6 ملايين رأس، لافتًا إلى أن أسعار اللحوم ستصل إلى 400 جنيه للكيلو. ولفت إلى أن أسعار اللحوم الحمراء سجلت مستويات مرتفعة جدًا؛ إذ أن السوق المحلية لا تمتلك ميزة نسبية، كما تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه والأعلاف. على الجانب الآخر أكد الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة، أهمية دور القطاع الخاص في دعم قاطرة التنمية، مشيرًا إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتشجيع وتهيئة مناخ الاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية. ونوه القرش ل"مصراوي"، إلى أن حجم الاستثمارات في هذا المجال تتجاوز 100 مليار جنيه وتوفر أكثر من 3 ملايين فرصة عمل، كما أن مصر تحقق الاكتفاء الذتى من الدواجن. وتحقق مصر الاكتفاء الذاتي من الدواجن ويصل حجم إنتاجها إلى 1.4 مليار طائر و13 مليار بيضة ووزارة الزراعة تساعد في فتح أسواق خارجية لتصدير الفائض من السوق المحلي.
