قال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إنه يجري تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والصرف الزراعي غير المستغل، لزراعة ما يقرب من 500 ألف فدان كمرحلة أولى في "الدلتا الجديدة" بالساحل الشمالي، من خلال نقلها إلى محطة المعالجة الجديدة بطاقة 7.5 مليون م3/ اليوم. جاء ذلك في كلمته خلال ورشة عمل نظمتها شركة الصرف الصحي بعنوان "دور الصرف الصحي في الحفاظ على البيئة والصحة العامة" بمركز التدريب بمحطة التنقية الشرقية، بحضور أحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية، والدكتور مرسي أبو يوسف، أستاذ كلية العلوم ونقيب العلميين السابق، والدكتورة أماني إسماعيل، عميد كلية العلوم. وأشار نافع، إلى أهمية معالجة مياه الصرف الصحي لحماية البيئة والموارد المائية والصحية البشرية، وإعادة استخدام المياه المعالجة والمخلفات البيولوجية الصلبة المتبقية من المعالجة في الري الزراعي أو ري المساحات الخضراء العامة من أجل الحد من استهلاك المياه العذبة. وأضاف أن شركة الصرف الصحي بالإسكندرية تعتمد على الطاقة البديلة لتقليل الانبعاثات كالطاقة الشمسية بموقع 9ن والاعتماد على الطاقة الكهربائية التي يجري توليدها من الحمأة بهاضم محطة التنقية الشرقية. وشدد على أهمية الحد من مخاطر تلوث الصرف الصناعي من أجل المحافظة على شبكات الصرف الصحي ومحطات الرفع ومحطات المعالجة والحفاظ على الصحة العامة والبيئة والاستثمارات التي جرى إنفاقها في إنشاء مشروعات الصرف الصحي. وأوضح رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أن من أدوار الشركة توعية المواطنين للحد من بعض السلوكيات السلبية التي تؤثر على البيئة، والحفاظ على كل نقطة مياه، والاستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي. وفي سياق متصل، ألقى الدكتور حسام مغازي، رئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية ووزير الموارد المائية والري الأسبق، محاضرة خلال ورشة العمل بعنوان "مشروع أم زغيو وقناة الدلتا الجديدة"، وتأثير تنفيذ المشروع لخدمة المنطقة والاستفادة من مياه الأمطار بتكلفة متوقعة تصل إلى 800 مليون جنيه .
