توقع محللان تحدث إليهما مصراوي، أن يلجأ البنك المركزي المصري، إلى زيادة جديدة في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بزيادة الفائدة اليوم الأربعاء. ورفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بنسبة 0.75% للمرة الرابعة على التوالي لتصل إلى مستوى بين 3.75% و4%، وذلك بعد أن واصل معدل التضخم تسجيل مستوياته المرتفعة حيث سجل في سبتمبر 8.2% مقابل 8.3% في أغسطس. واتفق المحللان على أن المركزي المصري قد يرفع الفائدة 1% على الأقل، لكنهما لم يتفقا حول التوقيت المتوقع لهذه الزيادة. كان البنك المركزي المصري، قرر يوم 27 أكتوبر 2022، رفع أسعار الفائدة بنسبة 2% في اجتماع استثنائي، تزامن مع إعلان محافظ البنك المركزي تحرير سعر صرف الجنيه ليكون خاضعا للعرض والطلب ما هوي بقيمة الجنيه مقابل الدولار بنحو 16%. وقال مدحت نافع الخبير الاقتصادي، لمصراوي، إن رفع البنك المركزي المصري الأخير لسعر الفائدة يتوقع أن ".. يليه رفع جديد ممكن يبدأ ب 1% عشان يكمل ال 3% اللي قلت عليها قبل كده". واتفق هاني جنينه الخبير الاقتصادي والمحاضر في الجامعة الأمريكية مع نافع، متوقعا أن يرفع المركزي المصري الفائدة بين 1 أو2%. وقال جنينه، لمصراوي :".. هناك مجال لرفع الفائدة مرة أخرى بنحو 1 أو 2% وقد يكون الرفع الأخير في مصر خلال هذه الدورة التشديدية". كان نافع، توقع أن يرفع المركزي أسعار الفائدة بنسبة 3% قبل أن يعلن المركزي رفع ب 2%. متى نشهد زيادة جديدة لأسعار الفائدة؟ ألمح رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إلى مزيد من رفع الفائدة في أمريكا حتى الوصول بمستهدفات التضخم إلى 2%. وقال نافع :"لا جديد تحت الشمس. الفيدرالي مستمر في سياسته المعلنة بالتشديد النقدي حتى الربع الأول من عام 2023 على الأقل وحتى تقترب أسعار الفائدة أو تدور حول 4%". وقال إن المركزي المصري يدرك هذا وهو مستمر بدوره في امتصاص فائض السيولة بما يقترب من تريليون جنيه من السوق، ما يعني توقع برفع جديد لسعر الفائدة. وأشار نافع، إلى أن هذا الرفع الجديد قد يكون خلال نوفمبر الجاري. لكن هاني جنينه، يتوقع أن يتأخر قرار رفع الفائدة قليلا إلى نهاية العام أو ربما العام المقبل. وقال جنينه، إن البنك المركزي المصري قد يضطر لمواكبة رفع الفائدة الأمريكية في مرحلة ما "قد يكون ذلك في ديسمبر أو أول السنة".
