قالت الدكتورة منال حمدى السيد، أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال بكلية طب جامعة عين شمس، إن مصر أول دولة في العالم تضع منظومة الفيروسات الكبدية عام 2006 وبدأت المنظمة عام 2010 وعملنا معها بعد ذلك عام 2011. وأضافت السيد، أن إحدى المشكلات التي كانت تواجه مصر هو الحقن غير الآمن قبل أن تقوم مصر بتصنيع الحقن الآمنة لمنع انتشار العدوى والإصابة بفيروس سي وغيره من الفيروسات التي نعلمها والتي لانعلمها. وأكدت السيد، أن مصر تعمل في أفريقيا لوضع استراتيجيتها وتحسين نظم الرعاية الصحية في الدول الأفريقية. ولفتت أستاذ طب الأطفال، إلى أن إنقاذ شخص واكتشاف إصابته مبكرًا بأمراض الكبد أمر غاية في الأهمية حيث كان الوصم والتمييز يلاحقون المرضى وهو ما كان يحدث للمصابين بفيروس سي، كما أن شفاء الأطفال من فيروس سي يغير حياتتهم للأفضل ويجعلهم يتخلصون من الكسل ويزيد من تحصيلهم الدراسي. وأشادت السيد، بالمبادرات الصحية التي وحدت القطاع الصحي تحت منظومة واحدة ودليل استرشادي واحد وقضت على التفتيت الذي كان فيه، وهذا هام جدا لخدمة منظومة التأمين الصحي الجديدة. وقالت السيد، إن الوقاية من فيروس سي ضرورية لأن شفاء مريض واحد يحمي على الأقل 4 أفراد آخرين من الإصابة، وذلك كما حدث في منظومة مواجهة فيروس كورونا التي تمكنا فيها من مواجهة الجائحة بقوية وثبات مقارنة بالأنظمة الصحية الأخرى في الكثير من البلدان. وكشفت السيد، عن وضع خريطة صحية جيدة ستمكن التأمين الصحي من تحديد الأولويات في الأمراض المؤثرة في مصر. وأشارت إلى أن العمل في القطاع الخاص من أهم المكتسبات وأصبح جزء من المنظومة ودخوله في منتهى الأهمية لدعمه المنظومة الصحية. وأوضحت السيد، أن التدريب أيضًا كان اتجاه جيد زاد من الخبرات في منظومة الرعاية الصحية المصرية، وكذلك جعلنا نحقق أعلى نسبة أبحاث كانت عن فيروس سي من مصر في المجلات العلمية الدولية.
