قال سامح رياض، رئيس جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، إن مصر تستعد لخوض مفاوضات جادة مع شركائها من دول العالم ليكون مؤتمر شرم الشيخ مؤتمرا تنفيذيا للمؤتمرات السابقة، وتفعيل الاتفاقات الدولية الخاصة الخاصة بالمسؤولية التشاركية للدول الغربية نحو التأثيرات المناخية في الدول النامية. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها شبكة الجمعيات الأهلية التابعة لمؤسسة أناليندا، بمدينة الإسكندرية بمشاركة عدد من العاملين في مجال البيئة والعمل الأهلي تمهيدا لمشاركتها في قمة المناخ المقرر عقدها بنهاية العام في شرم الشيخ. وأضاف أن عقد مؤتمر المناخ في مصر يعتبر رسالة هامة أن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية وأن مصر تلعب دورا هاما في الحد من تأثيرات التغيرات المناخية. وأشار إلى أنه رغم أن مصر تشارك بنسبة لا تتعدى 6%من الحجم العالمي للانبعاثات الحرارية وهي نسبة ضئيلة، إلا أنها أطلقت استراتيجية وطنية لتغير المناخ 2050 والتي تهدف إلى دمج كل مؤسسات الدولة للعمل بشكل متجانس من خلال تنمية مستدامة قاءمة على مبادئ التنمية المستدامة. وأوضح أن مصر تعمل على تخفيض نسبة الانبعاثات من خلال الإتجاه للطاقة النظيفة من خلال محطات الطاقة الشمسية ونشر السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، فضلا عن مشروعات حماءية لشواطيء البحر سواء في الإسكندرية من خلال حواجز الأمواج أو المحافظات الساحلية الأخرى. وأكد أن مصر تعمل منذ سنوات طويلة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية من خلال عمل مشروعات حماية بحرية للشواطيء في الإسكندرية وبعض المحافظات الأخري، فضلا عن التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة في المشروعات الجديدة. وقال إن مصر تعمل على تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية والتي تهدف إلى توفير تمويل كاف كي يتم التحول نحو الطاقة المتجددة، فضلا عن تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة التغيرات المناخية.
