نظَّم اتحاد الصحفيين العرب، مؤتمرًا صحفيًّا، اليوم الأحد، للتنديد باغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. وقال مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، إنَّ الجريمة النكراء التي اقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حرَّكت المشاعر لدى الصحفيين على مستوى العالم، خاصة إثر استهدافها بدم بارد، وهي تنقل الأخبار والآراء ضد الاحتلال، وشكَّلت علامة لدى الشعب الفلسطيني، الذين يقتلهم المحتل منذ أعوام. وأضاف أن المؤتمر، يعتبر فرصة لإعادة القضية الفلسطينية للواجهة، خاصة أن كل العالم يتحدث بقوة للتنديد باغتيال شيرين أبو عاقلة، مشددًا على أنه على اتحاد الصحفيين العرب، أن يكون له موقف قوي إعلاميًّا، كذلك في المحاكم الدولية. وأشار إلى أن قضية اغتيال شيرين، مهمة قوميًّا وقانونيًّا ومهنيًّا وإعلاميًّا، ومن ثمَّ يجب الاستفادة منها في صالح الشعب الفلسطيني ككل. ولفت إلى أنه تم تدشين مؤسسة باسم شيرين أبو عاقلة، وسيكون الاتحاد مساندًا لها وسيكون صوتًا عربيًّا يصل إلى كل ما يخدم الصحفيين العرب وخاصة الفلسطينيين منهم، الذين يكشفون ما يحدث من انتهاكات من الاحتلال في بلدهم ومناطقهم. تحقيق دولي سريع في اغتيال شيرين أبو عاقلة وقال يونس مجاهد، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، إنَّه ينبغي للمحكمة الجنائية الدولية، أن تتحرك بسرعة للتحقيق في قضية اغتيال شيرين، لأن هناك بطؤ في مثل هذه الملفات، وذلك يستدعي الإتقان في كيفية التعامل معها وقوانينها. وطالب بتقديم هذا الملف للأمم المتحدة ويطرح في جنيف والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان، حتى يتم التحقيق النزيه والمستقل، موضحًا أن كل هذه التحركات تتطلب إمكانات وطاقات بشرية، وهو ما يتم بالتنسيق مع اتحاد الصحفيين العرب، لمواصلة هذا العمل. اتحاد الصحفيين العرب ومن ناحيته قال صادق الرزيقي، رئيس الفيدرالية الافريقية للصحفيين، رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، إن اغتيال شيرين بهذه الطريقة، يدفع الصحفيين إلى أن يكونوا يدًا واحدة، من أجل الوصول إلى تحقيق عادل ونزيه، خاصة أن الجريمة كاملة الأركان. ودعا إلى ضرورة وضع آلية دولية صحفية، تشارك فيها كل منظمات الصحافة في العالم والمنظمات الحقوقية والتحرك من أجل تحقيق الهدف المرجو وتكون عبرة للعدو الصهيوني. تنديد دولي باغتيال شيرين أبو عاقلة وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، إنه يتم التحضير للذهاب إلى بروكسل ودعم فلسطين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التجهيز لجلسة في بروكسل للتنديد باغتيال شيرين أبو عاقلة. وأضاف أن مؤسسة شيرين أبو عاقلة، ستكون على المستوى العالمي، من أجل تخليد اسمها إلى الأبد، خاصة أنها كانت الشاهد الأبرز على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لذلك أرادوا التخلص منهم. وتابع: نحضِّر مشروع قرار لإدانة ما يحدث من الاحتلال الصهيوني تجاه الصحفيين والشعب الفلسطيني، ونريد أن يكون لدينا حملة على التواصل الاجتماعي لفضح كل من يتواطأ مع الاحتلال. وأشار إلى ضرورة وجود حملة ضغط ضد التأخر في التحقيق الخاص باغتيال شيرين، لافتًا إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين يمارس ضغوط من ناحيته. واستطرد: سنلتقي قريبًا بالمحامي البريطاني، كريم خان، مؤكدًا الحاجة إلى ضغط كبير من وسائل الإعلام باللغات المختلفة، لإسراع التحقيق فيما حدث، خصوصًا أن الاحتلال لم يتوقف عن جرائمه واعتدى على نعش شيرين أبو عاقلة وكذلك هم مستمرون في جرائمهم، إلا أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا على الموقف. وقال خالد ميري، أمين عام اتحاد الصحفيين العرب، إنّ هذه جريمة لا تسقط بالتقادم ولا يجب أن تمر هكذا. وأضاف: يجب أن نحافظ على هذا الزخم، حتى نصل إلى العدالة ونستطيع محاسبة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن هذا أمر هام للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني. وقال أيمن عبدالمجيد، السكرتير العام لنقابة الصحفيين: باسم نقابة الصحفيين المصريين، نعلن ونؤكد دعمنا الكامل لجهود نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكل ضمير عالمي يسعى إلى القصاص لشيرين أبو عاقلة التي انتصرت على الاحتلال الصهيوني بفضحها جرائمه. وأضاف: ننقل كل الدعم باسم النقابة وجموع الصحفيين، ولدينا يوم الثلاثاء حفل تأبين والتنديد بالجريمة حتى لا يفلت الاحتلال من العقاب.
