توفي رجائي عطية نقيب المحامين، اليوم السبت، عن عمر ناهز ال84 عامًا، إثر تعرضه إلى وعكة صحية أثناء نظر جلسة محاكمة المحامين أمام جنايات إمبابة بالجيزة، حيث سقط مغشيًا عليه أثناء وجوده في المحكمة. ونستعرض خلال السطور التالية الجانب الفكري في حياة نقيب المحامين الراحل؛ خصوصًا أنه يعد واحدًا من أبرز المفكرين والمجددين في قضايا تجديد الخطاب الديني.. أصدر عطية عشرات الكتب التي تضمنت قضايا فكرية عديدة ومجالات متنوعة ما بين المحاماة والأديان والوطنية والمذكرات الشخصية، ومن أهمها: أوراق، المركز المصري للأبحاث والإعلام 1997، من هدي النبوة وفي مدرسة الإسلام، المركز المصري للأبحاث والإعلام 1997، من هدي القرآن وذلك الكتاب لا ريب فيه، المركز المصري للأبحاث والإعلام 1998، بشاير، المركز المصري للأبحاث والإعلام 2000، باسمك اللهم، المركز المصري لللأبحاث والإعلام 2000، بسم الله، المركز المصري للأبحاث والإعلام 2000، نواب القروض، المركز المصري للأبحاث والإعلام 2001. كما شملت القائمة أيضا كتب: يا رب، المركز المصري للأبحاث والإعلام 2001، قضية النقابيين، المركز المصري للأبحاث والإعلام 2001، أبوذر الغفاري، روزاليوسف، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2002، 2005، قضية الجمارك الكبرى، المركز المصري للأبحاث والإعلام، 2002، مواقف ومشاهد إسلامية، دار الهلال، 2002، ماذا أقول لكم، دار الشروق، 2003، عالمية الإسلام، مركز الأهرام للترجمة والنشر، 2003، إبحار في هموم الوطن والحياة، دار الشروق 2004، الإنسان العاقل وزاده الخيال، دار الشروق، 2004، السيرة النبوية في رحاب التنزيل، خمس مجلدات، المكتب المصري الحديث، الإنسان والكون والحياة، كتاب الهلال. وشملت القائمة: أكتوبر 2005، تأملات غائرة، دار الشروق، 2006، الأديان والزمن والناس، كتاب الهلال، سبتمبر 2006، شجون وطنية، المكتب المصري الحديث، 2006، الهجرة إلى الوطن، كتاب الهلال، نوفمبر 2007، رسالة المحاماة، دار الشروق، 2008، في آلة حدة والجماعة والوطنية، المكتب المصري الحديث، 2008، في رياض الفكر، دار الهلال، 2008، بين شجون الوطن وعطر الأحباب، المكتب المصري الحديث، 2008، من تراب الطريق، المكتب المصري الحديث، 2008، عبقرية إنكار الذات، أبو عبيدة بن الجراح. ويعد كتاب "تجديد الفكر والخطاب الديني" الذي صدر عن دار الشروق، من أهم كتب المفكر الراحل رجائي عطية؛ حيث يعالج فيه قضية التجديد في الفكر والخطاب الديني، مُقدمًا بيانًا لمفهوم التجديد وإطاره وفروعه، وما يستلزمه التصدي لهذه الرسالة المهمة، من إلمام عريض باللغة وبعلم أصول الفقه ووسائل استنباط الأحكام من أدلتها، ليتلاقى مع حقيقة أن الإسلام بِنية حيّة تكفل التجديدَ وتنادي به، مُنبهًا إلى أن الغاية هى التجديد وليس التبديل أو التشويه، ليعطف على مكانة المرأة في الإسلام، مُبينًا ما انطوى عليه من تكريمٍ للمرأة، ثم ليُنبه إلى أن القرآن كرّم الرسلَ والأنبياء كافة. ويجول المؤلف في بحثٍ رصين، حول خطاب الدين في الموسيقى والغناء، وتفرقته بين الفن والوثنية، واحترامه تُراث الإنسانية، وكيف أن خطاب التجديد يسعى لتصحيح المفاهيم، ولبيان الفارق بين المبادئ العظيمة للإسلام وممارسات الجانحين، ليتعرض بعد ذلك إلى ارتباط الخطاب الديني بمقاصد الشريعة في حفظ النفسِ والعقلِ والدينِ والنسل، وإلى حقيقة مفهوم الجهاد في الإسلام وعناية الإسلام بالأغيار، وكيف أن قوامة العلم والعدالة والمساواة والسماحة، ومنهجه الوسطية، ليختم بأن الدين محبة غايته سواء الأحياء وعمار الحياة.
