قال جيورجي بوريسينكو، السفير الروسي لدى القاهرة، إن روسيا تقوم بعملية عسكرية خاصة لا حرب والهدف منها هو الحفاظ على أمنها ومواجهة الأخطار ومواجهة النازيين الأوكرانيين. جاء ذلك خلال كلمة السفير الروسي في المنتدى الثقافي المصري، اليوم الأربعاء، الذي نظمه مركز الفرابي، وجريدة "النهار" برئاسة الكاتب الصحفي أسامة شرشر، وبمشاركة عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية . وأشار بوريسينكو إلى أن الحكام في كييف لم ينفذوا اتفاقية (مينسك) رغم أن روسيا الاتحادية حاولت التفاوض معهم لتنفيذها في عام 2015، مشيرًا إلى أن الأزمة بدأت في إقليم (دونباس) في عام 2014، عندما تعرض الروس إلى الاضطهاد والقتل، معلنين إلغاء اللغة الروسية، لافتًا إلى أن القيادة في أوكرانيا الآن وصلت إلى الحكم بطريق غير شرعي، وهاجمت وقتلت المدنيين. وأوضح السفير الروسي أن الغرب يحاول تشويه صورة روسيا، مؤكدًا أن أهداف العملية العسكرية هي الدفاع عن منطقة دونباس؛ فهذه المنطقة خلال 8 سنوات كانت تعاني العمليات العسكرية العدوانية من قِبل القوات الأوكرانية. وأوضح بوريسينكو أن أوكرانيا تقوم بتزييف الحقائق؛ شأنها شأن وسائل الإعلام الغربية، حيث روج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الجيش الروسي استهدف في 9 مارس مستشفى للولادة، رغم أن مندوب موسكو الدائم لدى مجلس الأمن، أكد في 7 مارس، أن أوكرانيا قامت بتحويل المستشفى إلى وحدة عسكرية لمواجهة القوات الروسية. وشدد السفير الروسي على عدم إجراء أية عمليات أو وجود أطفال في المستشفى، ولا أساس من الصحة لهذه التصريحات من الجانب الأوكراني، متهمًا القوميين الأوكرانيين باستهداف المستشفيات والمدارس التي بُنيت في عهد الاتحاد السوفييتي. وأوضح بوريسينكو أن الجانب الأوكراني لم يظهر أية جدية في التفاوض؛ لأنها تنتظر التعليمات من واشنطن، متهماً الرئيس الأوكراني زيلينسكي بفقد السيطرة على بلاده. وأشار السفير الروسي إلى أن بلاده لا تريد ضم أوكرانيا إلى روسيا، بل الحفاظ على استقلالها، ورسيا لا تمانع من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية وسلمية، منوهًا بأن العقوبات التي فرضها الأمريكيون والأوروبيون في 2014 على روسيا جهزت موسكو لهذه الضغوط والعقوبات ولديها بدائل للمواجهة. وأكد السفير الروسي عمق العلاقات التاريخية بين بلاده ومصر وحرص روسيا على دعم السلام، ونبذ العنف، مؤكدًا في الوقت ذاته عمق العلاقات المتميزة بالشعب الأوكراني.