كشفت صحيفة "ديلي ميل" أن ابنة رئيس الوزراء البريطاني الرضيعة ذات ال6 أسابيع أُصُيبت بكوقيد وعانت أعراضًا شديدة. وكان داونينج ستريت أعلن الأسبوع الماضي أن أحد أفراد عائلة بوريس جونسون أُصيب بفيروس كورونا، دون أن يُفصح ماهيّته. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تُسمه إن ابنة جونسون، رومي، عانت من الفيروس "بشكل سيئ للغاية" منذ 5 أسابيع لكنها الآن "في تحسن". ولم يظهر جونسون علنًا لعدة أيام بعد إعلان الأسبوع الماضي، وظهر مرة أخرى يوم الثلاثاء فقط عندما أجرى مقابلة مع "سكاي نيوز" حول ما يُعرف بفضيحة الحفلات وخرقه قواعد كورونا العام الفائت. وفي خِضم الأزمة الخانقة التي تواجه جونسون ودعوات تقديمه استقالته، أعلن أمس الأربعاء رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة متحور أوميكرون من انجلترا ووقف حجر المُصابين من مارس المقبل. بموجب قرارات رئيس الوزراء البريطاني المُحافظ، لن يكون وضع الكمامة إلزاميًا اعتبارا من 27 يناير ولن يوصى رسميا بالعمل عن بعد، ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول المراقص وبعض التجمعات الكبرى. وأضاف جونسون في جلسة أمام مجلس العموم البريطاني "في حين أصبح كوفيد متوطنا علينا استبدال القيود الملزمة قانونا بتوصيات"، مُبررًا ذلك بقوله: "لا نجبر الأفراد قانونا على حجر أنفسهم عند إصابتهم بالإنفلونزا". وفي وقت سابق الخميس، أوصى وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد بضرورة تعلم كيفية التعايش مع كوفيد، مُرجحًا أن "يبقى للأبد". وقال جاويد لشبكة سكاي نيوز "يتعين علينا تعلم كيفية التعايش معه. من المحزن أن الناس تموت من الإنفلونزا كذلك، في السنوات السيئة للإنفلونزا من المحزن أن نحو 20 ألفا قد يفقدون حياتهم لكننا لا نغلق بلدنا بالكامل". وأضاف "كوفيد لن يختفي. سيظل معنا لسنوات طويلة وربما للأبد، ويتعين علينا تعلم التعايش معه ... أعتقد أننا نقود أوروبا في التحول من الجائحة إلى الوباء المتوطن ونتقدم الآخرين في إظهار كيفية التعايش مع كوفيد للعالم". وتوفي أكثر من 152 ألف شخص في بريطانيا جراء كوفيد-19. وتظهر البيانات الأخيرة تراجعا بنسبة 40% تقريبا في عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة في حين استقر عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات. كما يتراجع أيضًا عدد المصابين في أقسام العناية المركزة، الذي بقي منخفضا خلال موجة أوميكرون.
