أعراضه تشبه كوفيد.. ما هو "لايم" الذي يصيب نصف مليون سنويًا بأمريكا؟

صدرت تحذيرات أمريكية من تفشي داء "لايم"، أكثر الأمراض البكتيرية شيوعًا في الولايات المتحدة، ويشبه في بعض أعراضه مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.
ووفق المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، يتم الإبلاغ سنويًا- وتحديدًا منذ عام 2010- عما يقرب من 35 ألف حالة مُصابة بالمرض، وهو 3 أضعاف الحالات المُبلغ عنها في التسعينيات.
لكن الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه التقارير لا تمثل سوى جزء بسيط من العدد الإجمالي للحالات، بحسب تقرير سابق لمجلة "فوربس".
و"لايم" الذي تسببه بكتيريا حلزونية تُعرف باسم "بوريليا برغدورفيريه"، يُحدِث تلفًا دائمًا للأعصاب في بعض الأحيان.
ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات حشرة "القُراد" (نوع من الحشرات ذات الأرجل السوداء تضاعف في الولايات المتحدة على مدار العشرين عامًا الماضية).
وتلتصق هذه الحشرات بأجساد البشر والحيوانات وتتغذى على دمائهم، وتنتقل العدوى عن طريق الدم إلى الإنسان.
وفي حين لا يعرف العلماء بالضبط حتى الآن سبب تزايد الإصابات ب"لايم"، يُعتقد أن فرص الإصابة بهذا المرض تتزايد عندما يتواجد الإنسان في وسط الغابات، حيث تكثر الحشرات والبعوض، لكن دراسة جديدة وجدت أن الحشرة الناقلة للمرض موجودة قرب الشواطئ أيضًا.
ويُصاب بذلك المرض نحو نصف مليون شخص سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، ويتفشى على سبيل المثال في 97 بالمائة من مقاطعات ولاية كاليفورنيا الأمريكية (56 من أصل 58 مقاطعة).
وتتسبب عدوى "لايم" في أعراض مثل الحمى، والتهاب الحلق، وآلام في العضلات والعظام، واضطرابات في النوم، والطفح الجلدي، وعدم انتظام ضربات القلب، والتهابات بالعين، والالتهاب الكبدي، وقد تؤدي إلى الشلل الرعاش في بعض الحالات إذا تُركت دون علاج.
تظهر الأعراض تدريجيًا، وقد تظهر في بعض الحالات بعد شهر من اللدغة.
وتتداخل بعض أعراض "لايم" مع كوفيد، لا سيّما المتعلقة ب"كوفيد طويل المدى"، بما في ذلك التعب الشديد والضعف الإدراكي.
لكن الجيد في الأمر أنه بات بالإمكان علاجه في الوقت الحالي باستخدام مضادات حيوية "واسعة المجال"، تُضعف مجموعة كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة، من بينها كائنات نافعة تستوطن الجهاز الهضمي، كما تساعد تلك المركبات أيضًا على نمو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، بحسب مجلة "نيتشر" العلمية.